انضمت مصر لـ التحالف العالمي لـ التغذية المدرسية الذي تم تدشينه بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي والعديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية أهمها الاتحاد الأفريقي والوكالة الأفريقية للتنمية والاتحاد الأوروبي، ويهدف التحالف لمضاعفة برامج التغذية المدرسية على مستوى العالم باعتباره أحد البرامج الهامة الداعمة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، خاصة هدفها الثاني المتعلق بالقضاء على الجوع، وكذلك الهدفين الثالث والرابع المتعلقين بالصحة العامة وجودة التعليم.
ويواكب إطلاق التحالف الترتيبات الجارية لانعقاد قمة عالمية حول نظم الغذاء على هامش الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2021، حيث تهدف القمة لتعزيز استدامة نظم الغذاء على مستوى العالم وضمان تحقيق أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030 من خلال وضع مستهدفات رئيسية أهمها خفض عدد من يعانون من الجوع على مستوى العالم إلى النصف بحلول 2030 وتوفير غذاء صحي وآمن للجميع.
ودعت مصر الدول والمنظمات الدولية المانحة لإعطاء أولوية أكبر لدعم برامج التغذية المدرسية في الدول النامية نظراً للفوائد العديدة التي يحققها، فبخلاف طبيعتها الإنسانية، فإنه ينعكس إيجاباً على الاستقرار الاجتماعي والأداء الاقتصادي للمجتمعات.
وثمّن برنامج الغذاء العالمي قرار مصر الانضمام للتحالف في ضوء الاهتمام الكبير الذي يوليه مكتبه بالقاهرة لدعم جهود مصر في مجال التغذية المدرسية بوصفها إحدى التجارب الناجحة والرائدة إذ يعد برنامج التغذية المدرسية المصري الأكبر في أفريقيا والشرق الأوسط ويغطي حوالي 13 مليون طفل في المدارس الحكومية، كما يمثل مكوناً هاماً ضمن الجهود الوطنية الرامية لتعزيز وتوسيع شبكات الحماية الاجتماعية ودعم الأسر والفئات الأكثر احتياجاً، وكذلك في مكافحة الأمراض المرتبطة بسوء التغذية بين الأطفال، بالتكامل مع البرامج الرئاسية والوطنية ذات الطبيعة الاجتماعية وأهمها حياة كريمة وتكافل وكرامة.