رحلت السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، وذلك بعد صراع قصير مع المرض.
وقد نعت رئاسة جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتي قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.
وقد أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.
وقد علق محمد أنور السادات، أحد أفراد عائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، يوم أمس، على الحالة الصحية للسيدة جيهان السادات قائلا، إنها أصيبت بمرض منذ أكثر من سنة ونصف أو سنتين، وكانت تعالج بالخارج لفترة وعادت إلى مصر، وكانت تتلقى العلاج في أحد المراكز الطبية وعلى مدى الأسبوعين الماضيين لم تكن على ما يرام، وكانت الحالة حرجة والزيارات تكاد تكون ممنوعة وهى ليست كورونا.
ونرصد أبرز المعلومات عن السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات:-
تسمى جيهان صفوت رؤوف، وهي زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
ولدت في 29 أغسطس عام 1933، بمدينة القاهرة لأب مصري يعمل أستاذا جامعيا ويحمل الجنسية البريطانية وأم بريطانية.
كانت باحثة وسيدة مجتمع مصرية، وكانت أول سيدة في تاريخ الجمهورية التي تخرج إلى دائرة العمل العام.
عملت محاضرة جامعية في جامعة القاهرة وأستاذ زائر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومحاضرة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية، وكان لجيهان السادات مبادرات اجتماعية ومشاريع إنمائية.
أسست جمعية الوفاء والأمل وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري في ذلك الوقت.
التقت بالرئيس الراحل أنور السادات للمرة الأولى في السويس لدى قريب لها صيف عام 1948 وكانت في الخامسة عشرة من عمرها ووقعت جيهان في غرام السادات وقررت الزواج منه رغم أنه كان متزوجاً ولديه 3 بنات: رقية وراوية وكاميليا بالفعل تزوجته جيهان في 29 مايو 1949، وذلك مبكرا قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية عندما كان ضابطا صغيرا، وأنجبت منه ثلاث بنات وهن لبنى ونهى وجيهان وولد واحد وهو جمال.
شاركت جيهان زوجها الرئيس أنور السادات كل الأحداث الهامة التي شهدتها مصر بدء من ثورة 23 يوليو وحتى اغتياله عام 1981.
كان لها أدوار هامة في مصر ومشروعات لم تقام إلا على يدها على رأسها مشروع تنظيم الأسرة ودعم الدور السياسي للمرأة وعدلت بعض القوانين على رأسها قانون الأحوال الشخصية.
من مؤلفاتها، كتاب "سيدة من مصر" ويتحدث عن مذكراتها وقصص تجاربها من خلال العمل السياسي كقرينة للرئيس السادات، والثاني كتاب "أملي في السلام"، الذي نشر في عام 2009 وهو يمثل تحليل ورؤي سياسية لما تشهده منطقة الشرق الأوسط وطرق التوصل إلى سلام منشود وحقيقي.
حصلت على العديد من الجوائز الوطنية والدولية للخدمة العامة والجهود الإنسانية للنساء والأطفال، وتلقت أكثر من 20 درجة دكتوراه فخرية من جامعات وطنية ودولية والجامعات في مختلف أنحاء العالم، ففي عام 1993 تلقت جائزة جماعة المسيح الدولية للسلام، وفي عام 2001 كانت هي الفائز بجائزة Pearl S. Buck
تلقت أكثر من 20 درجة دكتوراه فخرية من جامعات وطنية ودولية والجامعات في مختلف أنحاء العالم.
وصفها حزب الإصلاح والتنمية برئاسة، أنور عصمت السادات، بـ"أم الأبطال".
وقال الحزب، في بيان: "هكذا لقبها أسر شهداء حرب أكتوبر ومصابي العمليات الحربية، نظرًا لجهدها الكبير وما قدمته لرعايتهم وتعويضهم من خلال مشروعات كثيرة كالوفاء والأمل وقرى الأطفال وغيرها من المشروعات التي تبنتها".