"سامحني يا ابني" آخر الكلمات التي نطقت بها سيدة ليبية الجنسية لنجلها الصغير، قبل إقدامها على الانتحار شنقا أمامه داخل حجر تستخدم لحفظ الحبوب بمنزلها في قرية "ميت فضالة" بمركز أجا بمحافظة الدقهلية، حيث ربطت حبل غسيل بلاستيكي في حلقة حديدية بسقف حجرة ولفته حول عنقها.
وتلقى اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة أجا من بعض الأهالي بقرية "ميت فضالة" دائرة المركز بقيام إحدى السيدات بالانتحار شنقا داخل الشقة سكنها بذات القرية.
وبانتقال الضباط والفحص، تبين أن محل البلاغ عبارة عن شقة في الطابق الأول علوي بمنزل مكون من طابقين، وبالدلوف داخلها تبين قيام المدعوة "سعاد م. أ" 45 سنة ربة منزل ليبية الجنسية، وتحمل جواز سفر منتهي منذ عام 2019 ومقيمة بقرية ميت فضالة، طرف زوجها المدعو "سامي. ال. ال" 52 سنة عامل، بشنق نفسها داخل غرفة تستخدم لحفظ الحبوب باستخدام حبل غسيل بلاستيكي طرفه مربوط بحلقة حديدة بسقف الحجرة والطرف الآخر حول عنقها، وأسفلها برميل بلاستیكي متوسط الحجم بمناظرة الجثة تبين أنها ترتدي ملابسها كاملة، وعدم وجود ثمة إصابات ظاهرية عدا حز حول الرقبة.
وبسؤال زوجها أيد ذات المضمون، وأضاف أنه حال تواجده خارج المنزل للعمل تلقي اتصال هاتفي من أحد الأهالي مفاده قيام زوجته بالانتحار شنقا، وعلل ذلك لمرورها بحالة نفسية سيئة لعلمها بوفاة والدتها بدولة ليبيا منذ حوالي 4 أيام وعدم تمكنها من السفر.
وبسؤال نجلهما "أحمد " أقر بأنه شاهد والدته "المتوفاة" حال صعودها أعلى البرميل المشار إليه وقيامها بربط حبل في حلقة بسقف الحجرة ولف طرفه الآخر حول عنقها، وحال سؤاله لها عن سبب ذلك قررت له "سامحني يا ابني" ودفع البرميل بقدمها فاستغاث بالأهالي.
وجرى نقل جثمان المتوفاة إلى مستشفى أجا المركزي، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.