أعلنت الصيدلانية فيرا باشكينا، لا يمكن في جميع الظروف استخدام الأدوية المنتهية صلاحيتها، أي بعد تخطي التاريخ الذي حددته الشركة المصنعة، إثر دراسات واختبارات عديدة.
وتشير الصيدلانية، في حديث لوكالة "Prime" الروسية للأنباء، إلى أن الشركات المصنعة للأدوية مسؤولة عن فعالية وتأثير منتجاتها فقط إلى تاريخ انتهاء صلاحية الدواء المثبتة على العبوة.
وتقول: "تشير التعليمات المرفقة بالدواء إلى نوعيته وميزاته وإلى الآثار الجانبية المحتملة عن تعاطيه. فإذا حصل لدى الشخص الذي يتعاطى الدواء نوع من رد الفعل غير المتوقع بسببه، فستكون الشركة المصنعة مسؤولة أمام القانون".
وبالإضافة إلى مدة صلاحية الدواء المثبتة، يجب تخزين الدواء وفق ظروف ملائمة مثل درجة الحرارة والضوء والرطوبة، لذلك يجب قراءة التعليمات بانتباه لتخزين الدواء بصورة صحيحة تضمن فعاليته لحين انتهاء مدة الصلاحية المثبتة على علبته.
وبعد انتهاء مدة صلاحية الدواء، لا تتحمل الشركة المصنعة أي مسؤولية عن جودته وفعاليته؛ لأن الدواء بعد انتهاء المدة المثبتة، يمكن أن يفقد خصائصه العلاجية ويسبب ردود فعل سلبية خطيرة، أي أن تعاطي الشخص لدواء منتهي الصلاحية، يجازف بصحته وحتى بحياته، بحسب الصيدلانية "باشكينا".
وتتأثر أغلب الأدوية بالعوامل المحيطة مثل الحرارة والرطوبة والضوء، ويؤدي تعرضها لأي من هذه العوامل إلى فقدان فعاليتها وربما قد يصل الأمر أيضاً إلى تفاعلها في بعض الحالات، ما يشكل خطرًا على الصحة، كما أن تاريخ انتهاء الصلاحية، لا يفقد الأدوية فعاليتها فحسب، بل يمكنه أيضًا أن يحولها إلى منتجات ضارة بالصحة، لهذا يحذر خبراء من الغرفة الإتحادية للصيادلة (ABDA) في ألمانيا، نقلًا عن وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) من الاستمرار بالعلاج بالأدوية حتى بعد إتنهاء تاريخ صلاحيتها، وذلك لأن تاريخ إنتهاء استخدام الأدوية "غير قابل للتفاوض".
كما أكد الخبراء على ضرورة تنظيف خزانة الأدوية بانتظام والتخلص من الأدوية المنتهية الصلاحية داخل خزانة الأدوية بالمنزل على الفور وفي المكان المخصص لذلك.
وأوضح خبراء الغرفة الفيدرالية للصيادلة، أن الأدوية التي يتم تخزينها لفترة طويلة يمكن أن تصبح غير صالحة للاستعمال دون أن يدرك المرء ذلك في حالة تخزينها بشكل غير صحيح، لذلك يجب على المستهلكين التخلص منها على الفور وبالشكل الصحيح.