كتب – محرر الاقباط متحدون
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، نشهد مرحلة حاسمة والتي ستحدد كيف ستبدو الأمور في دولتنا خلال الفترة القليلة المقبلة. نحن نملك خيارين هما إما التصرف بشكل مسؤول وإتاحة استمرار الدولة المفتوحة والحرة أو دفن رؤوسنا في الرمل، ولا سمح الله التسبب مجددًا بفرض إغلاق لامتناهي.
وفيما يلي التصريحات التي ادلى بها لوسائل الإعلام، إن هدفنا واضح وهو الحفاظ على الحياة وعلى روتين الحياة. بمعنى إتاحة الحياة الاقتصادية في إسرائيل وفتح العام الدراسي كالمعتاد والحفاظ على صحة الجمهور. وهذا ممكن.
لقد كلّفتنا موجات الكورونا الأولى 6430 موتى و200 يوم من الإغلاق، وفقدان عام دراسي، والخسائر المادية الفادحة.الآن العالم موجود في عين عاصفة جائحة الدلتا حيث يصبح العالم برمته أحمر. وحتى دورة الألعاب الأولمبية تقام لأول مرة عبر التاريخ بدون حضور المشجعين.
إن الأمر الأسهل بالنسبة لي كان إغلاق الدولة، لكن بوصلتنا الآن مختلفة ونحن معنيون بإتاحة دولة مفتوحة وآمنة حيث ندير هذه المعركة بمسؤولية، وبناءً على التفكير وعلى أساس الحقائق والمعطيات.
أولاً - ما هو الفرق بين جائحة الكورونا وجائحة الدلتا؟ يحمل المرضى المصابون بسلالة الدلتا في جسمهم حملاً فيروسيًا أكبر بمعدل 1000 صعف حيث تتكاثر الدلتا وتنقل العدوى بوتيرة أسرع بكثير من الكورونا الأصلية.
وإذا كان يمكن تثبيط الكورونا الأصلية من خلال اللقاحات فقط، فإن الحكومة قد أعدت خطة ذات ثلاث طبقات حماية هي طبقة التطعيمات، وطبقة حماية كبار السن وطبقة الكمامات في مواجهة موجة الدلتا.
أولاً، طبقة التطعيمات.
إن التحدي الذي نواجهه في غاية الوضوح ويتمثل في أن نيتوجه جميع الإسرائيليين الذين يجوز لهم التطعم لتلقى التطعيم.
يتعين على كل مواطن من عمر 12 عامًا فما فوق والذي ليس لديه مانع صحي لتلقي التطعيم القيام بذلك. توجهوا لتلقي التطعيم.
أود التوقف عند هذه النقطة: هناك العديد من الدول حيث لا يتوفر ما يكفي من التطعيمات لأجل السكان، وهم يتوقون إليها أما هنا فالحكومة الإسرائيلية تستثمر المليارات من الدولارات لتتوفر التطعيمات في كافة أنحاء البلاد.
ورغم كل ذلك هناك مليون إسرائيلي ما زالوا يرفضون تلقي التطعيم بكل بساطة. وأيضًا ومن أجل المراهقين البالغين من العمر أكثر من 12 عامًا حرصنا على ملء مخزون التطعيمات المطلوب باستمرار، لكن ما زال هناك ما يزيد عن 600000 شاب بأعمار تصل إلى 30 عامًا ممن لم يتلقوا التطعيم بعدُ.
إنني أحترم الآراء المختلفة، لكن هناك لحظة وهناك نقطة حيث ينبغي لهذا النقاش أن يتوقف ألا وهي مجرد حياتنا جميعًا.
العلوم حادة وواضحة: اللقاحات تؤدي مفعولها علمًا بأنها فعالة وآمنة، بالنسبة للشباب بشكل شبه مطلق، بينما بالنسبة لكبار السن هي فعالة لكن غير كافية. وقد تلقى التطعيم فعلاً ما يزيد عن مليار شخص حول العالم.
أيها المواطنين الأعزاء، الأشخاص الذين يرفضون التطعم يشكلون خطرًا على صحتهم وعلى البيئة المحيطة بهم وعلى حرية جميع مواطني إسرائيل كونهم يشكلون خطرًا على حريتنا في العمل، وعلى حرية أطفالنا في الدراسة، وعلى حرية الاحتفال بالأفراح مع العائلات.
إن الأشخاص الذين يرفضون التطعم يضروننا جميعًا لأنه إذا تطعم الجميع فسنستطيع جميعًا الاستمرار في روتين حياتنا الاعتيادية. لكن إذا تمادى مليون إسرائيلي في إصرارهم على عدم تلقي التطعيم، فإن ذلك سيجبر الثمانية ملايين الآخرين على ملازمة منازلهم.
لذا اتخذ المجلس الوزاري المصغر اليوم قرارًا مفاده أنه اعتبارًا من 8 أغسطس لن يجوز لأشخاص يرفضون التطعم الدخول إلى السينما، والمسرح، والكنيس، وحديقة الملاهي، ومباراة كرة القدم وأي فعالية بمشاركة أكثر من 100 شخص، سواء في الداخل أو الخارج، إلا إذا أبرزوا نتيجة سلبية لفحص كورونا، على حسابهم. نعم، هم سيتحملون كامل كلفة الفحص.
فلا داعي لأن يموّل دافعو الضرائب والأشخاص الذين يفون بواجبهم المدني في التطعم الفحوصات لأشخاص يرفضون التطعم.
في مجال الرحلات الجوية - سيجوز للمتطعمين السفر إلى الدول النظيفة ثم العودة، على أن يتم إعفاؤهم من المكوث في حجر صحي بعد الحصول على نتائج فحص الكورونا في إسرائيل.
لكن في المقابل، سيتعين على الأشخاص الذبن يرفضون التطعم الدخول إلى حجر صحي لمدة اسبوع مهما كانت الدولة التي عادوا منها. وستساعد هذه الإجراءات في كبح المراضة. أتوجه من هنا لكل من يعرف شخصًا يرفض تلقي التطعيم: أقنعوه واشرحوا له ألا يمس الآخرين، أقنعوا واشرحوا ولا تتنازلوا.
أما الطبقة الثانية فهي حماية المسنين والأشخاص الذين هم أكثر عرضة في إسرائيل.
توفر دولة إسرائيل أقوى حماية في العالم لنحو 120000 من كبار السن في مستشفيات وبيوت المسنين. وعلى كل مواطن إسرائيلي أن يكون فخورًا بهذه الخطوة الرائعة التي تجسد معنى الأمر بعدم التخلي عن شيوخنا.
وبالنسبة لغيرهم من المسنين الذين يقدرون على إدارة شؤونهم، تقع عليهم مسؤولية توخي الحذر والحفاظ على أنفسهم. نعم يمكنهم الالتقاء بأحفادهم لكن في الخارج، في الهواء الطلق، ومع الكمامات. وكما تتذكرون - نحافظ جميعًا على الجد والجدة.
والطبقة الثالثة التي هي طبقة الكمامات منوطة بكم فقط، وبنا. حيث ثبت علميًا أنها أداة عالية الفعالية لحماية انفسكم وبيتكم.
عندما يضع شخصان الكمامة، مع كل الحمل الفيروسي الذي تحدثنا عنه فإن احتمال نقل العدوى ينخفض بنسبة 98%.
لذا يتعين على كل مواطن من مواطني هذه الدولة وضع كمامة في أماكن مغلقة. هذه ليست توصية بل واجب قانوني.
أصدقائي، تلخيصًا لما تقدم، إذا تلقينا التطعيم وحافظنا على كبار السن ووضعنا الكمامات فسنتغلب على الدلتا.
سيكون العام القادم عام الطفرة الاقتصادية وإعادة التأهيل والخروج من الأزمة. وسيكون عامًا جيدًا ببساطة.