قال الدكتور أحمد المفتي، خبير التفاوض الدولي، وعضو اللجنة الفنية الأولى لسد النهضة -المستقيل-، إن تلويح السودان بأنها تدرس رفع ملف سد النهضة الإثيوبي إلى مجلس حقوق الإنسان، ليس له جدوى.

وأضاف المفتي، في منشور له، أن المتاح في مجال حقوق الإنسان طريقان لا جدوى منهما، وهما:

1- أن ترفع الشكوى لمجلس حقوق الإنسان بجنيف Charter Based Approach، وإن قبل المجلس الشكوى فإنه لا جدوى من ذلك لأنه على سبيل المثال سبق أن نظر قبل سنوات في انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في غزة وبرغم إثبات مبعوثه القاضي قلادستون لتلك الانتهاكات لم يفعل المجلس سوى أخذ العلم بالتقرير وشجب ما جرى.

2- أن ترفع الشكوى للجنة المعنية بحقوق الإنسان Human Rights Committee، وليس Human Rights Commission التي ألغيت عام 2006، واللجنة لن تتسلم الشكوى، لأن كل من السودان وإثيوبيا لم يصدر "تصريحا" بأنه يقبل التبليغات ضده.

3- إذا أصدر السودان "التصريح" المشار إليه، فمن المستحيل أن تصدر إثيوبيا ذلك التصريح ولذلك لن تتسلم اللجنة الشكوى.

4- إذا أصدرت إثيوبيا ذلك التصريح، فإن اللجنة لن تبت في الأمر قبل 18 شهرا ولن تصدر سوى تقرير يوثق ما حصل، ولكنها لا تصدر قرارات ملزمة.