تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بذكرى نياحة البابا يوأنس العاشر البطريرك الـ 85.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 1085 ش (13 يولية 1369 م) تنيح البابا يوأنس العاشر البطريرك الـ85 الشهير بالمؤتمن الشامي، وهو من دمشق الشام. وكان عالمًا فاضلا تولى في 12 بشنس سنة 1079 ش (7 مايو سنة 1363 م) وجلس على الكرسي مدة ست سنوات وشهرين، وتنيح ودفن بمصر القديمة بجوار سمعان الخراز.
والجدير بالذكر أن سمعان الخراز هو قديس مصري قال عنه الموقع الرسمي لكنيسة الانبا تكلا هيمانوت الحبشي بالابراهيمية وهو موقع كنسي معتمد إن التاريخ يؤكِّد أنه كان موجودًا في بابليون (مصر القديمة) في زمان البطريرك الأنبا إبرآم السرياني (975-979م)، وفي عهد الخليفة المعز لدير الله الفاطمي، أول حكام الدولة الفاطمية في مصر، وكانت حرفته هي دباغة الجلود، ومعها صناعة الأحذية وخلافه.
وأضاف: ”وهناك قصة مشهورة عنه، أنه في أحد الأيام جاءت إليه امرأة لتصلح حِذائها، وكانت هذه المرأة جميلة الصورة، فبينما هي تخلع حِذائها، انكشف ساقاها، فنظرت عيناه إليهما بشهوة. ففي الحال ضرب المِخراز في إحدى عينيه فأفرغها، تنفيذًا لوصية الرب: “إن كانت عينك اليُمنى تعثرك، فاقلعها، وألقها عنك.. لأنه خيرٌ لك أن يهلك أحد أعضائك، ولا يُلقى جسدك كله في جهنم” (مت28:5،29).
وتابع: ”لقد نَفَّذ الوصية حرفيًّا ببساطة.. ولكن الكنيسة لا تسمح بهذا ولا تُعَلِّم به.. إنما هو تصرف بحرية وبساطة، فسامحته الكنيسة”.
واختتم:”لقد كان القديس سمعان الخراز زاهِدًا متقشِّفًا، ظهر هذا من ثنايا حديثه مع الآب البطريرك الأنبا إبرآم حينما سأله عن حياته.. وإنه من المؤكَّد أنه كان رجل صلاة عجيب.. وكان يقوم بخدمة الشيوخ والمرضى ويوصل لهم الماء كل يوم.. وكان يوزع الخبز والطعام يوميًا على المحتاجين في المنطقة.. وكان القديس مُتواضِعًا للغاية، وذا إيمان قوي جدًا”.