كتب – محرر الاقباط متحدون
شهدت كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد أبانوب بسمنود، أمس الجمعة 30 يوليو الاحتفال بعشية عيد استشهاد القديس أبانوب.
قاد القداس الإلهي الاحتفالي الأنبا هيرمينا أسقف عام شرق الإسكندرية، في حضور عدد من الكهنة من بينهم: القس اثناسيوس راعي دير القديسة دميانة للراهبات بالبراري، والقس بسنتاؤس راعي كنيسة العذراء المحلة والقس لوقا راعي كفر صقر الشرقية، والقس بطرس كاهن بالمنوفية، بالإضافة لحضور عدد من الشعب، وفقا لجريدة الدستور.
والشهيد أبانوب يعد ضمن أصغر الشهداء بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وكلمة "أبانوب" مشتقة من "بي نوب" التي تعني "الذهب"، وولد بقرية نهيسة، بمركز طلخا، في القرن الرابع، من أبوين تقيين محبين لله، هما مقارة ومريم، فقدهما وهو في الثانية عشرة من عمره، فصار حزينًا لأيام كثيرة.
يقول كتاب "السنكسار" الكنسي، دخل الصبي الكنيسة في أحد الأعياد ليجد الكاهن يحث الشعب على احتمال الضيق والاضطهاد بفرح، إذ كان دقلديانوس قد أثار الاضطهاد على المسيحيين، بعد التناول عاد الصبي الصغير إلى بيته وكلمات الأب الكاهن تدوي في أذنيه.
ركع الصبي أمام الله يطلب عونه، ثم قام ليسير إلى سمنود وهو متهلل بالروح ينتظر الإكليل السماوي، وأخذ الصبي الصغير يطوف المدينة التي وجد فيها الكنائس مهدمة والناس يشتمون في المسيحية، فكان يطلب من الله مساندته له، عندئذ أرسل له رئيس الملائكة ميخائيل الذي عزاه وأرشده أن ينطلق في الصباح إلى الوالي ليشهد لمسيحه، مؤكدًا له أنه سيقويه ويشفيه وسط العذابات التي يحتملها.
وبكَّر جدًا أبانوب الصبي، وانطلق إلى الوالي وصار يكلمه بجرأة وشجاعة، الذي دهش لتصرفات هذا الصبي الصغير، فصار يلاطفه بوعود كثيرة، أما الصبي فكان يشهد للإيمان الحق، أغتاظ الوالي وأمر بضربه على بطنه حتى ظهرت أحشاؤه، وجاء رئيس الملائكة يشفيه.
تم قطع رأسه خارج المدينة على صخرة عالية بعد أن وقف بفرح يصلي طالبًا أن يغفر الله له خطاياه، ويتقبل روحه، وتقدم القديس يوليوس الأقفهصي وحمل جسده وكفنه وأرسله إلى نهيسة موطن ميلاده حيث دفن هناك.