كتب- مايكل بقطر
وجه "محمد أبو حامد"، عضو مجلس الشعب المنحل والداعي لتظاهرات 24 أغسطس ضد هيمنة الإخوان المسلمين، رسالة مرئية للشعب المصري، مساء أمس، طالبهم فيها بالنزول للتظاهر ضد احتلال التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وإنقاذ مصر منهم، موضحًا أنه من الوارد عدم تنفيذ المطالب، ولكن 24 أغسطس بداية وليست نهاية، حتى الوصول لوطن ديمقراطي حيقيقي للدفاع عن مصر.

وأوضح "أبو حامد" أن الإخوان دائمًا يقولون للعالم كله، ولأمريكا تحديدًا، ولكل القوى السياسية منذ انطلاق الثورة وأثناء التفاوضات مع المجلس العسكري، إنهم الوحيدون القادرون على الحشد، لذا نريد أن نقول لهم ولأمريكا أن الشعب المصري ليس كلة إخوان، وهناك شعب رافض للدولة الدينية وإعادة إنتاج النظام القديم لإنقاذ مصر من احتلال التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن الاحتلال يريد تغيير الهوية، والإخوان يريدون تغيير هوية مصر من مدنية إلى دينية، والاحتلال يريد التفرقة بين المواطنين على أساس الدين، وهذا ما يفعله الإخوان، ولكن ليس بين مسلم ومسيحي بل مسلم إخواني وغير إخواني. كما أن الاحتلال يُهدر موادر الدولة، وهذا ما نراه من تسريب الموارد المصرية المدعمة لغزة، والاحتلال يخاطر بأمنك القومي، وهذا ما نراه في سيناء، والاحتلال له انتماءات غير الوطن، ونرى الإخوان انتمائهم لتنظيمهم الدولي واستحقاقاته.

وأضاف "أبو حامد" في رسالته: "لابد وأن ننزل  لنحرر مصر من التنظيم الدولي للإخوان، حتى لا يستغلوا موارد مصر وجيشها لتنفيذ مطامعهم، فهم يقولون إمبراطورية للإخوان عاصمتها القدس، ونحن نقول دولة مصرية عاصمتها القاهرة، فنحن نعتز بكل تاريخنا القبطي والإسلامي والمعاصر، وهم لا يرون إلا الحقبة الإسلامية، ولكننا لا نقبل ابتزاز باسم الأديان، فهم والسلفيون أساءوا للدين، ونحن لا نستخدمه مطية للوصول إلي السلطة عن طريق الكذب والخداع."

ونفى "أبوحامد" الإشاعات التي أطلقها "الإخوان" من قبيل حصوله على تمويل من الخارج لعمل الثورة، مطالبًا محافظ البنك المركزي بالكشف عن أرصدته أمام الرأي العام، وإن ثبت حصوله علي أي أموال فليحاكمه الشعب بتهمة الخيانة العظمي، وكذلك نفى إشاعة تحركة على أرضية طائفية، مؤكدًا أنه تحدث لمراكز تابعة للكنائس والجوامع، وقال إن  المسيحيين جزء من شعب مصر، ولهم حق المشاركة في ظل أن حقوقهم لازالت محل نظر.

وحدد "أبوحامد" موعد التجمع صباح اليوم بميدان "العباسية" وميدان "روكسي" وضريج الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر"، ثم التحرك في الثالثة عصرًا في مسيرات سلمية إلى القصر الجمهوري، نافيًا أن يكون التجمع في ميدان "التحرير" أو المنصة بـ"مدينة نصر"، مشيرًا إلى أنه سيتم الاعتصام أمام القصر الجمهوري أو الأمانة العامة لوزارة الدفاع لضمان تأمين التظاهرة، بعد تحريض نجل الرئيس وحركة 6 أبريل والألتراس وبعض الشيوخ على قتل المتظاهرين.

وأكد أنه تم تحديد شخصيات معينة للتفاوض مع المسؤولين، حتى لا يتكرر خطأ ثورة 25 يناير، مضيفًا أنه تقدم ببلاغ ضد "الإخوان" وحزب "الحرية والعدالة" لأنهم سيعتدون على مقراتهم ويحملوهم المسؤولية.

وأشار إلى أن أول ثلاثة أيام من الثورة ستكون في "القاهرة" وفي "الإسكندرية" في المنطقة الشمالية، وبعدها فاعليات في 8 محافظات أمام مقرات المحافظات.