تحل، اليوم، الذكرى الـ21 لوفاة الفنان مصطفى متولي، ابن مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ،وتوفى في 5 أغسطس من عام 2000، عن عُمر يُناهز الـ51 عاماً، بشكل مُفاجئ، فكان يُشارك في العرض المسرحي "بودى جارد"، وقبل بدء انتابته أزمة قلبية مُفاجئة تُوفى على إثرها، دُفن بالقاهرة، وأُقيم له عزاء في مسقط رأسه بعد وفاته.
ورغم أن وفاة مصطفى متولى حدثت بشكل مفاجىء اربك الجميع خاصة أسرة مسرحية بودى جارد التى كانت تعرض فى تلك الفترة على مسرح الهرم الا ان كواليس المسرحية شهدت نوعا من الغضب من الفنانة رغدة بعد إصرار الزعيم عادل امام على استكمال المسرحية وعدم تعليق العرض في هذا اليوم حدادا على رحيل مصطفى متولى الذى تم استبداله بمحمد أبو داوود.
ونشبت مشادة كلامية بين رغدة والزعيم ولكن الأخير أصر على تقديم العرض وقال: "المسرح لا يعوقه إلا القبر، ولكن إيه ذنب المشاهدين اللي جايين دافعين فلوس وجايين من آخر الدنيا عشان يشوفوا عادل إمام، إني ارجعهم مخذولين أنا مصمم أعمل المسرحية في ليلة وفاة مصطفى متولي الله يرحمه".
وظهرت حالة من التأثر الشديد على فريق المسرحية أثناء العرض وكانت من أصعب الليالى على جميع الفنانين الذين بكوا بشدة فور اغلاق الستار متأثرين برحيل مصطفي متولى وعلى رأسهم الزعيم عادل امام الذى بكى بشدة خاصة .
وأُعلنت حالة الحداد بين أُسرة مسرحية "بودى جارد"، وتوقفت عروضها بناءً على قرار الزعيم عادل إمام، حزنا على شقيق زوجته، وخال أولاده الثلاثة "عمر، وعصام، وعادل"، كما تعطل تصوير مُسلسلين آخرين كان مُشتركاً بهما.
مشوار مصطفى متولى
وُلد الفنان مصطفى محمد متولى، بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، في 29 أغسطس عام 1949م، وأثناء دراسته ظهرت موهبته في التمثيل، إذ عمل بمسرح المدرسة، وهو لا يزال طفلا، ثم انتقل إلى القاهرة من أجل الدراسة، فالتحق بمعهد الفنون المسرحية، وتخرج منه مُمثلاً، وتمكن من إيجاد موقع مُميزاً له..
انضم مصطفى متولى مسرح الحكيم وعمل بعدة مسرحيات، مثل: "يا سلام سلم.. الحيطة بتتكلم" وغيرها، وأدى الكثير من الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية، وبعض أدواره كانت دور أول وبعضها دور ثانٍ، إلا أنه كان مُمثلاً جاداً في عمله حريصاً على أدائه.
وكان “متولي” قاسماً مُشتركاً في أكثر من فيلم للزعيم، منها "جزيرة الشيطان، الإرهابي، شمس الزناتي، اللعب مع الكبار، سلام يا صاحبي، عنتر شايل سيفه، بخيت وعديلة، المنسى، حنفي الأبهة، رسالة إلى الوالى، المولد، مُسجل خطر، وحتى لا يطير الدخان"، كما شاركه أيضاً مُعظم مسرحياته، منها: "الواد سيد الشغال، وبودى جارد".
تميز "متولي" في عدد من الأعمال الدرامية، ومن أشهر مُسلسلاته: "بكيزة وزغلول، رأفت الهجان، حياة الجوهري، أم كلثوم، لن أعيش في جلباب أبى، خيوط من ذهب، أوبرا عايدة، هارون الرشيد، عمر بن عبد العزيز، سامحوني ماكنش قصدي، علي بابا والأربعين حرامي، البراري والحامول، حلم الجنوبي، والسقوط في الهاوية، الثعلب، أنا وأنت وبابا في المشمش"، وبلغ رصيده حوالى 151 عملاً فنياً.