ماجده سيدهم
أبدا ..مش ناقصة عقل ولا صوتها عورة ولا عندها عين تنكسر ولا دراع يتلوي ..
..
الصرخة دي ياسادة مش عادية ..
دي طالعة من جوه أوي ..من جوه صوتها الحر .. من جوا شوارع القهر ومشواير الرفض ..صرخة الانتصار على كل المتربصين بيها .. ورغم أن النظرة لسه مش قوية ومش واثقة بالتمام كأنها في مرحلة التوجس وترقب رد الفعل لكن ماكنش أدامها غير حل واحد بس ..
أكون أو لا أكون ..
واختارت تكون صرختها في مواجهة أعتى تيارات التخلف والقمع النسوي .. بتوصل صوتها للعالم كله.. لحد هنا وكفاية..
اللكمة دي ياسادة أصوب من عشارات المقالات التنويرية ..
اللكمة دي هزمت المؤسسات النسوية المستريحة ..
الركلة دي حطمت بها قيود شل الحركة ..وصوبت في وجه الخصم العتيق كل الغضب ..
وهايحصل التحرير الأعظم ..لما تثق أكتر وتصدق أنها هزمت الخوف والشك اللي جواها .وأنها وصية نفسها وسيدة نفسها
مين اللي هايقدر يقف أدام طوفان هادر من الصرخات واللكمات المتتالية ..مين يقدر يواجه أنثى طفح بيها الكيل بضربتها القاضية أدام عتاة التخلف
ايوه نون الستات هم الضربة القاضية اللي هاتحرر المحروسة من غبار الصحرا واللي هاتحرق في كل الميادين كل الخرافة والتعاويذ والأربطة والأغطية وحماقة الأدمغه واللي هاتكسر فيه كل قضبان الخوف من رد الفعل .. مسألة وقت و هاتبقى هي الفعل ورد الفعل
أيوه خافوا .. أيوه اجروا واستخبوا في جحوركم لأن غضبتها هاتمسح اللي قدامها وملهاش كبير ..لان إيمانها الأعظم هايكون بنفسها ..