كتب مجدي يوسف
علي مدي أيام طويلة كنت أتواصل مع الكثيرين من طبقات مختلفة من المجتمع في مصر في أمور عديدة و عرجنا إلي موضوع رغيف العيش المدعم , كانت اجابتهم في قليل من الأوقات نحصل علية و في أغلب الأوقات لا نجده فنشتري الرغيف الاغلي ثمنا , وكان سؤالي هل عندما يتم رفع سعر رغيف العيش أصلا الذي لا تجدوه تثورون ؟ رغيف الفول والطعمية يبداء سعره من 3 جنيهات و صعودا ربما إلي 8 جنيهات , رغيف المسمط (السمين) يبداء من 8 جنيه ويصل 20 جنية , رغيف الحواوشي يبداء من 15 جنية ويصل 30 جنية, السؤال كم هي نسبة أرتفاع ثمن الرغيف إلي 20 قرش مثلا رغيف الفول 5%. , السمين 1% , الحواوشي اقل من 5, % .
سياسية رفع سعر رغيف العيش مع زيادة الوزن والجودة قرار و سياسة رشيدة مطلوبة و لكن يجب أن يتوازى ذلك مع تحويل الدعم السلعي للخبز إلي دعم نقدي و يبداء بأثر رجعي من وقت رفع الدعم عن الخبز لكل فئات الافراد المستحقة للدعم من واقع دخولهم الشهرية و رفع الأجور و المرتبات و المعاشات لأصحاب الدخول المنخفضة .
هناك بالطبع فئات كثيرة ذات دخل و إستهلاك مرتفع ستخرج من منظومة الدعم السلعي التي تشكل ربما علي اقل تقدير20% كأفراد و لكن استهلاكها يتجاوز ضعف هذه النسبة وبالتالي سيكون هناك وفورات كبيرة جدا من فروق ترشيد قيمة الدعم المهدر والموجه إلي غير من يستحقه إلي من يستحقه قرار الرئيس السيسي الشجاع تأخر 50 سنة .
قرار خاف كل من سبقوه من إتخاذة و هو إعطاء الدواء المر للمريض لكي يشفي ويصبح سليم الجسم و العقل وليس مسكنات وقتية لا تعالج المريض الذي يظن أن المسكنات هي العلاج كما فعل من سبقوه .
قرار الرئيس السيسي بإختصار شديد أن الدعم للبشر و ليس للبقر .