كتب – روماني صبري
فضح فوز المصرية فريال أشرف بذهبية الكاراتيه خلال مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، وأيضا تتويج جيانا فاروق بالبرونزية، كذب الإسلاميين الذين يرفضون عمل المرأة في الأساس فيتهمون من تخالف ذلك بالخروج عن الدين، ورغم ذلك قالوا أن نجاحات المصريات في الاولمبياد سببها الحجاب.
وسلط الكاتب الصحفي حسام السكري الضوء على هذه القضية، وقال :" نماذج نسائية تفوقن في السباقات الأوليمبية، بعضهن من المحجبات، فعاد الجدل حول ما إذا كان الحجاب يشكل عائقا يقف بين المرأة والتفوق في مختلف المجالات، فيما يرى آخرون أن الدفع بموضوع الحجاب إلى الواجهة ليس إلا التفافا من الإسلام السياسي الذي لا يرى أن للمرأة دورا في الحياة العامة في الأساس.
وعلق السكري عبر قناته "صالون السكري" عبر موقع الفيديوهات "يوتيوب"، على ما كتبه الشيخ المتشدد عبد الله رشدي الذي يعارض ويرفض عمل المرأة عبر حسابه على "فيسبوك"، وكتب رشدي :" أثبتت البطلات المصرياتُ في الأولمبياد أنَّ الحجاب لن يقف حائط صدٍّ في وجه التفوق، وأن الخلاعةَ ليست سبباً لاكتساب النجاح، وعلى مُرَوِّجي الخلاعةِ أن يدركوا أنَّ المغالطاتِ الزائفةَ التي صنعوا أوثانَها أمسِ باتت تتهاوى حجارتُها اليوم أمام تيار الوعي الدينيِّ الذي صار متغلغلاً في المجتمع بكل طبقاته.
وتساءل السكري :" هل توجد فعلا علاقة بين الالتزام الديني والتفوق الرياضي ؟، وهل يحاول الإعلام تجاهل نجاحات الفتيات المصريات لمجرد إنهن محجبات؟، وهل الحجاب يعوق المرأة عن أداء دورها في الحياة ؟، وهل التيارات الإسلامية تريد أن تحرز النساء نجاحات في الحياة العامة؟.
مشيرا :" الحجاب ليس عائق أمام للمرأة لتحقيق النجاح، وأنا شخصيا مش متأكد أوي من حكاية ان الحجاب فرض ديني، أو متأكد أوي انه مش فرض معلش رأيي هيزعلك.
مستطردا :" وشايف طبعا ان كل بنت من حقها إنها تلبس اللي هي عوزاه وتلتزم بدينها بالشكل اللي هي تحبه، طالما مش هتعامل أي بنت مختلفة عنها باحتقار .
مشيرا :" السؤال الذي يتبادر إلى الذهن : هل التيارات الإسلامية مبتهجة فعلا بتفوق المرأة المسلمة في المحافل الرياضية ؟.
وتابع :" يعني فعلا عبد الله رشدي عاوز المرأة المسلمة تتفوق في المحافل الرياضية زي ما كتب :" :" أثبتت البطلات المصريات في الأولمبياد أن الحجاب لن يقف حائط صد في وجه التفوق ؟!.
وكشف السكري :" احد متابعيه رد عليه وقاله :" ومين قالك إننا عاوزين المرأة المسلمة تشارك في المحافل الرياضية فتظهر وتتلوى وتتثنى وتظهر جسدها أمام الغرباء، ولفت السكري : يعني حتى بين الإسلاميين وبعضهم في نقاش حول مشاركة المرأة في الاولمبياد."
وقال صالح راشد للبرنامج :" شقيقاتي البنات محجبات ويمارسن حياتهن بشكل لا يخلو من النضال والكفاح، فكل واحدة منهن تعمل وتقوم بواجبات منزلها جانب تربيتهن الأحفاد، ما يؤكد ان الحجاب ليس عائق للمرأة."
وشدد السكري :" الحجاب ليس فرض ديني، وله سياق تاريخي وثقافي معين وليس بالضرورة انه التزام مفروض على نصف البشرية إلى ابد الآبدين، لا اصدق ذلك في الحقيقة."
وأضاف السكري :" لكن مش برضه حقيقي ان في ناس بتطلع تقول ان هذا الحجاب يقود للتخلف، وانه حجاب على العقل وليس على الشكل؟.
وعقب راشد :" صحيح بيتقال الكلام دا، وفي الحقيقة الحجاب بيختزل شخصية المرأة في جسد، وزي ما قلت اخواتي البنات بيشتغلوا 8 ساعات جانب القيام بنظافة المنزل وتربية الاحفاد ودي أعمال بطولية، ايه بقى اللي يمنع ان واحدة محجبة تمارس رياضة من الرياضات.
وانضمت أمل بكري من الولايات المتحدة للحوار ولفتت إلى أن المصرية المحترفة رنيم الوليلى المصنفة الأولى عالميا لسيدات الاسكواش سابقا، غير محجبة في أشارة إلى أن تحقيق الانتصارات في عالم الرياضة يأتي بالمجهود وليس بالزي الديني.