ايمن منير
السيد الرئيس
—————-
تحية إعزاز وإجلال وتقدير

عِندما يكون العشرون رغيفاً بثمن سيجارة والدَّعم الجديد ألذي تودون إلغائهِ قد أجار علي حق المواطن بأن يكون له دعمٍ كامل ببندٍ وأحد وهو رغيف الخُبز فبدلاً من شِراء الخُبز كيفما يُريد وبالكمية ألتي يحتاجُها وأُسرتهِ نجدهُ يُكمل بسعر الرغيف الحُر والذي بإلغاء الدَّعم عنهِ هذا سوف يصل إلي جُنيه وإثنان للرغيف .. فمِن أين يفي ربُ أُسرة مكونة مِن ستة أفراد ببند واحد قد يتكلف شهرياً خمسمائة جُنيه  ..! هذا للخُبز فقط

ثم كيف للفرد ان يأكل رغيفاً واحداً بكل وجبة ( هل الشعب بالكامل لابُد ان يقوم بعمل دايت وحمية وتخسيس ..! ولما هذا التقشُف والتنشيف علي الشعب وسيادتك قُمت بزراعة الاف الأفدنة بسيناء وغيرها وملايين مِن الصوبات الزراعية ..!

هل لدينا نقص في إحتياجنا للقمح ..! وهل نستوردهُ ألان بنفس الكمِيات السابقة وما كان إينذاك مُتاح للمواطن ألشِراء كيفما شاء ويُريد اي كمية من الخُبز وبنفس سعر الرغيف الذي لم يتغير مُنذ الثمانينات حيث كان رغيف الخُبز بقرش وبتعريفة ..!

وماهي المُشكلة في ان يكون العشرون رغيفا بثمن سيجارة ..! وهذا هو البند الوحيد المُتبقي دون رفع الدَّعم وقد رُفع الدَّعم عنهُ جُزئياً قبل ذلك فلقد اصبح للفرد خمسة أرغفة باليوم ..!

والان سيادتكم تُريدهُم ثلاثة ..! وكما قُلت لك ان ربُ الاُسرة يُكمل بشراء الخُبز الحُر والذي سوف يرتفع ثمنهِ أيضاً بمُجرد تطبيق ذلك
السيد الرئيس .. الذي دام علي التدخين قد يشتري علبة السجائر وقد لا يشتري طعاماً ..! هذا للعِلم فقط ..!

سيادة الرئيس .. أليس من حق المواطن الغلبان ومحدود الدخل جزءً ولو ضئيل في مورد هذا البلد ..!

ثم ولنفرض وأنك قُمت برفع الأجور والرواتب .. فلن يستفيد سوي فئات مُعينة ولكن هُناك فئات كثيرة بالمُجتمع لن تستفيد مِن وراء ذلك شيئاً وهُم فئه الغلابة والذين يعملون باليوميات والفواعلية والكثير مِن المُعدمين الذين ليس لديهِم عمَل ووظائف ثابتة ويعملون ارزُقية ..

سيادة الرئيس .. حينما أُحاسَب كمواطن عن كل شيئ بثمنهِ وليس ليّ اي تعويض أو دعم مِن البلد الذي أنتمي لهُ وهُناك موارد كثيرة يستفيد بها أصحاب الملايين ولا يستفيد بها مَن هُم في إحتياج لها حقاً فهذا هو الخلل بعينهِ

فعِندما أأخذ موارد الدولة واقوم بعمل مشروعات ومُدن عملاقة لايستطيع الشباب وموظفي الدرجة الثالثة شراء وحدات بها أو الإستفادة منها وإن عَمِلوا طيلة حياتهِم  ..! فقط يستفيد منها من هُم معهُم ويُزيدون علي ذلك بإمتلاكهم للكثير أيضاً فهذا عدم مُساواة وكسر لحق شريحة كبيرة مِن مواطني الدولة ..
كذلك فلتُحاسبني الدولة عن ثمن كل شيئ بهامش ربح طبيعي ومَنطقي فأنا واحد مِن الشعب ..! حينما ترفع الدولة الكهرباء سنوياً وبشهر يوليو مْن كل عام فهذا غير طبيعي وغير مَنطقي ..! وحينما تُحاسبني كشرأئح عِلما بأنهُ مِن المُفترَّض عِندما يزيد الإستهلاك تقل الشريحة وليس العكس ..! فهذا معناه أنني ادفع اكثر فحينما ادفع اكثر وبشكل مُبالغ فيهِ فهذا كسر لحق المواطن والذي لديهِ عائلة وأُسرة كبيرة ..! فمَن مِنا أليوم لا يستعمل تكييفات بمسكنهِ سوي المواطن الغلبان ومحدودي الدخل الذين رُبما يعيشون علي تهوية المراوح ورُبما لا يجدونها ..! حتي أسعار إستهلاك المراوح أصبح لا يستطيع مُجابهتها في ظِل إرتفاع شرائح الكهرُباء

وحينما اقوم بإستخراج مُستخرج رسمي لورقة اينما كانت شهادة ميلاد او بطاقة أو ما اشبه وهي لا تُكلف الدولة جُنيهات معدودة ويتم مُحاسبتي الان بسعر غير طبيعي وغير منطقي .. فمِن أين يُجابه المواطن ويفي بهذه الإحتياجات
إستمارة البطاقة أصبحَّت بخمسون جنيها ( للبطاقة الإصدار العادي وليست الفورية ) وألتي كانت بعشرة جُنيهات في بداية عمل الرقم القومي ..
جواز السفر أصبح يتكلف سبعمائة وخمسون جُنيها وقد كان بمائة جُنيه ..!

إستخراج رُخص القيادة والسيارات أصبحَّت زيادتهِم بشكلً فاحش ومُتردي بالمُرور  .. تجديد رُخصة القيادة الخاصة أو المهنية الذي كان يستحق مئات الجُنيهات اصبح من ثلاثة الاف إلي خمسة الاف جُنيه

هذا بخلاف شنطة الإسعافات والمُثلث والذي سعرهُم بالسوق خمسة وعشرون جُنيها ولابُد للمواطن أن يأخُذهُم مِن المرور وبشكلً إلزامي وبسعر ستمائة جُنيه عِندما يقوم بتجديد رُخصة سيارتهِ  .. شهادة التحركات الخاصة بالسفر مِن خمسة وعشرون جُنيها اصبحت وبوقت قياسي بمِئتان جُنيه ..!
اوراق فحص السيارات وألتي لا يتعدي ثمنُها خمسة وعشرون قرشاً أصبحَّت بمائة وعشرون جنيهاً ..!

ضريبة المبيعات ألتي اقرها الدُستور ب 20 %؜ أصبحَّت ومُنذ سنوات 35 % قس علي ذلك كل شيئ وكل ورقة يتم إستخراجُها .. أسعار المياه والغاز والصرف الصحي والإتصالات زيادات بشكلً مُتلاحق ومُتردي وفاحش

سيادة الرئيس :- الشعب يئن رازحاً مِن وطئة غلاء المعيشة ولقد كتبَّت كثيراً قبل ذلك عن هذا .. فلن يتبقي سوي رغيف الخُبز للمُحتاجين والغلابة
فالله الموَّفق والمُستعان
فنحن نُريد الخير والرأفة والرحمة لمِصر وأبنائها ولكم
فلتحيا مِصر
والوطن لمَن يُحب الوطن ورفعتهِ