بقلم: د. سيتى شنوده
يضع بعض أقباط المهجر على عاتقهم منذ سنوات عديدة مهمة الدفاع عن اخوتهم وابناءهم الأقباط فى مصر لما يتعرضون لة من إضطهاد وتمييز منذ أكثر من خمس وثلاثين عاماً وحتى اليوم .
وكان لهؤلاء الأبطال من أقباط المهجر الدور الأساسى فى تعريف العالم بما يحدث من إضطهاد للأقباط المسيحيين فى مصر وفضح الممارسات العنصرية والأعمال الاجرامية التى يتعرضون لها بلا أى سبب وبلا أى ذنب فعلوه .
وقد استضافت قناة الحياة   والأخ / رشيد مقدم برنامج " سؤال جرئ " يوم الخميس 27/8/2009 أحد هؤلاء الأبطال وهو الأستاذ / مجدى خليل الناشط الحقوقى الذى كرس حياتة للدفاع عن الأقباط المسيحيين وعن الديمقراطية وحقوق الإنسان  لكل المصريين .
وعرض الأستاذ / مجدى خليل بإسهاب وبأدلة موثقة ما يتعرض لة الأقباط من اضطهاد وتمييز منهجى مستمر طوال أكثر من خمس وثلاثين عاماً.

واورد العديد من الإحصائيات والدراسات والوقائع التى توثق للجرائم التى تحدث للأقباط فى مصر ,  ومنها ذبح الكهنة ( فى الزاوية الحمراء ودير المحرق ... )  وخطف وتعذيب الرهبان  ( فى دير أبو فانا بالمنيا ) وحرق ونهب كنائس ومنازل ومتاجر الأقباط وقتل المئات منهم فى طول البلاد وعرضها , ومنها مذبحة الكشح بمحافظة سوهاج يوم 1 يناير2000 التى تم فيها ذبح 21 مسيحياً من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال والتمثيل بجثثهم وحرقها وحرق العشرات من منازل ومتاجر الأقباط  . وتحدث مجدى خليل عن اكثر من 1500 هجوم  من عشرات الاّلاف من المسلمين على الأقباط فى السنوات الأخيرة منها 240 حادث كبير تم فيها قتل وجرح أكثر من 4000 مسيحى وتدمير وحرق كنائس ومنازل ومتاجر تقدر قيمتها بملايين الجنيهات دون الحصول على أى تعويض . وكان السبب فى معظم هذة الجرائم هو اشاعة عن بناء كنيسة أو صلاة الأقباط فى أحد المنازل ..!!؟؟    

والغريب ان المظاهرات التى تخرج للمطالبة بالحقوق الأساسية للمصريين لا تزيد عن عشرات الأفراد , فى الوقت الذى يخرج فية عشرات الاّلاف من المسلمين لحرق منازل وكنائس المسيحيين ..!!؟؟
ويقول الأستاذ مجدى خليل أن الأغلبية المسلمة فى مصر صنعت التوتر والعنف  وحريق الطائفية فى مصر.. ولكن الأقلية المسيحية هى التى حافظت على الدولة بامتصاصها هذا التوتر والأضطهاد .
تحية لأقباط المهجر وللأستاذ مجدى خليل على جرأتة وشجاعتة , وتحية لقناة الحياة وللأخ / رشيد على كشف هذة الجرائم وفضحها .
********
{ .. على هذة الصخرة أبنى كنيستى .. وأبواب الجحيم لن تقوى عليها }
( انجيل متى 16 : 18 )

Seti@gmail.com