فى مثل هذا اليوم 13 أغسطس1995م..
وفاة امينه السعيد ، كاتبه مصريه و مفكره و روائيه و مناضله كبيره في سبيل نهضة مصر و حرية المرأه و مساواتها بالراجل في المجتمع والحريه و التطور..

أمينة السعيد اسيوط، 20 مايو 1910- القاهره، 13 أغسطس 1995)، هي ناشطة حقوق المرأة، وأول سيدة تتولى تولى رئاسة تحرير مجلة حواء المطبوعة النسائية الشهيرة التي صدر أول اعدادها عام 1954 وكان معدل توزيعها يصل إلى 175,000 نسخة، ومازال لها قدر من الشعبية والانتشار حتى اليوم. تناولت أمينة السعيد في كتاباتها موضوعات أكبر وأهم من نصائح الجمال ووصفات الطهى التي اعتادات الكتابات النسائية تناولها. كان دفاع أمينة السعيد عن المساواة بين الرجل والمرأة هو وقود كتاباتها القيمة لسنوات طويلة تغير فيها تاريخ مصر.

تخرجت عام 1935 عملت بمجلة دارالهلال، تزوجت من الدكتور عبدالله زين العابدين عضو هيئة التدريس بكلية الزراعة عام 1937 لها منه ولدان وبنت ، ثم عملت بالاذاعة ثم عادت مرة اخرى لدار الهلال عام 1945 وظلت بها حتى وفاتها ،اهتمت بالنشاط النسائي وساعدتها هدى شعراوى على القيام برحلات مختلفة الى الخارج وكانت اهمها رحلتها إلى الهند التى كانت من ثمارها كتابها "مشاهداتي في الهند." أثناء عملها بالمصور بدأت بباب "اسألونى" الذي عُرفت به وكانت ترد على اسئلة القراء، وتضاعف عدد الرسائل في الفترة التي تولت فيها الباب حيث كان مسئوليته بالتوالى بين الكتاب، وطالب القُراء عرض مشاكلهم عليها.

ترأست تحرير مجلة حواء فى عام 1954، ثم رئيس تحرير مجلة المصور، وتولت رئاسة مجلس إدارة دار الهلال عام 1976، وكانت أول صحفية تزور الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتى.

أول سيدة مصرية تنتخب عضو في مجلس نقابة الصحفيين، و أول سيدة تتولي منصب وكيل نقابة الصحفيين فى عام 1959، وعضو بالمجلس الاعلى للصحافة، وبعد احالتها للمعاش أصبحت مستشارة لدار الهلال وعضوا بالمجالس القومية المتخصصة والسكرتيرة العامة للاتحاد النسائي وعضوا بمجلس الشورى لدورتين.

عاشت أمينة السعيد طفولتها وسط مجتمع أسيوط المغلق عندما كان نضال هدى شعراوي وزميلاتها من أجل المساواة قد وصل إلى ذروته. وما ان بلغت أمينة عمر الرابعة عشر، حتى انضمت إلى الاتحاد النسائي، ثم في عام 1931 التحقت بجامعة فؤاد الأول ضمن أول دفعة تضم فتيات.

عملت السعيد بعد تخرجها سنة 1935 في مجلة المصور وظلت تكتب عمودها بانتظام حتى قبيل وفاتها، وكثيراً ما دافعت من خلاله عن زميلات الكفاح مثل درية شفيق وغيرهما. اشتهرت أمينة السعيد ايضاً بباب "اسألونى"، وقد اكسبتها شجاعتها وجرأتها احترام وشعبية بين زملائها من الكتاب والصحفيين. ثم أصبحت امينة السعيد رئيسة لدار الهلال، وقادت بجرأة حملة جديدة من أجل المرأة المصرية، ولكن هذه المرة ضد المد الأصولي الإسلامي الذي بدأ في سبعينيات القرن الماضي، وتوفيت أمينة السعيد عام 1995 وهى حزينة ومحبطه لما آل اليه حال المرأة في مصر، وقالت قبل وفاتها بأيام: "ان المرأة المصرية اليوم لم يعد لديها الشجاعة الكافية للنضال."