كتب – روماني صبري
ألقى الرئيس الأميركي جو بايدن كلمة حول التطورات في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان المتشددة على الحكم، وفيما يلي نص التصريحات التي أدلى بها بايدن في مؤتمر صحفي.
أود أن أتحدث اليوم عن الأوضاع التي بدأت تظهر في أفغانستان، فالحكومة والإجراءات التي كنا اتخذناها قد وجهت بخطوات سريعة، أنا وحكومتي نتابع الخطوات في أفغانستان ونسعى لوضع خطة لننفذها للاستجابة لكل حالة طارئة بما في ذلك الانهيار السريع الذي نراه الآن.
أود أن اذكر الجميع كيف وصلنا إلى هنا وما هي مصالح الولايات المتحدة في أفغانستان، كنا قد توجهنا إلى أفغانستان قبل 20 عاما بهدف واضح ألا وهو إلحاق الهزيمة بمن ارتكبوا أحداث 11 ديسمبر، والتأكد من أن "القاعدة" لن يكون بمقدورها استخدام أفغانستان كموطأ قدم لهه لشن هجمات مشابهة وقد قمنا بذلك.
لم يعرفنا اليأس لنتوقف عن مطاردة أسامة بن لادن، وهذا حدث منذ عقد من الزمن، ان مهمتنا في أفغانستان لم يكن يفترض بها أن تخلق ديمقراطية مركزية وكانت مصلحتنا الأساسية هناك هي كما كان عليه واقع الحال منع أي هجمات إرهابية على الداخل الأمريكي وكنت قد قلت بأنه منذ سنوات كثيرة بان مهمتنا يجب أن تتركز على مجابهة الإرهاب.
ولهذا فأنني كنت قد عرضت الأمر عندما كنت نائبا للرئيس، أي عملية زيادة للقوات ولهذا لابد لنا ان نركز على الهجمات التي نوجهها اليوم في عام 2021، وليس هجمات الماضي.
اليوم التهديدات الإرهابية، قد باتت أكثر انخفاضا، لكننا نرى انه هناك تواجد للقاعدة في الصومال والنصرة في سوريا، وداعش التي اتخذت لنفسها موطأ في سوريا والعراق وأقامت الخلافة لنفسها، وفروع في إفريقيا في آسيا.
هذه التهديدات كانت أخذت منا اهتماما كبيرا وأنفقنا عليها مصادر كثيرة، وقمنا بشن هجمات عليها في دول كثيرة لا يوجد لدينا فيها أي وجود عسكري.
إذا تطلب الأمر سوف نقوم بأمر مشابه في أفغانستان وسوف نقوم بنشر قوات لمكافحة الإرهاب بكافة القدرات التي سوف تساعدنا على مواجهة أي تهديدات تطال الولايات المتحدة والمنطقة.
وهذا سوف يكون بصورة حازمة وسريعة، عندما أتيت لتولي السلطة فكنت قد سمعت أن الرئيس السابق دونالد ترامب عقد اتفاقا مع طالبان ووفقا لاتفاقه فان القوات الأمريكية سوف تنسحب من أفغانستان بحلول الأول من مايو عام 2021 هذا يعني بعد أشهر من توليه للسلطة.
وكانت القوات قد انخفضت ابان عهد ترامب، من حوالي 15 الف مقاتل إلى 2500، وطالبان كانت في أفضل أوضاعها العسكرية منذ العام 2001.
والخيارات المتاحة كرئيسا للبلاد إما بان اتبع تلك الاتفاقية أو ان أكون مستعدا لمحاربة طالبان في خضم موسم القتال، لم يكن هناك أي توقف لإطلاق النار بعد الأول من مايو .
القيادة السياسية في أفغانستان استسلمت وفرت من البلاد و لن نواصل القتال بالنيابة عن القوات الأفغانية، كل شيء قدمناه للجيش الأفغاني وليس لديه الرغبة في القتال.
ما من وضع راهن للاستقرار دون وفيات قد تطال الجنود الأمريكيين ، لذا كان هناك فقط الواقع الحقيقي وهو بأتباع الاتفاق وسحب قواتنا أو تصعيد الصراع وإرسال المزيد من الاف إلى خطوط القتال في أفغانستان.
أنفقت الولايات المتحدة 3 تريلونات دولار في أفغانستان، وروسيا والصين تريدان منا أنفاق المزيد من الدولارات هناك في أفغانستان.
أقف متمسكا بقراري الذي اتخذته، وبعد 20 عاما، أدركت بأنه لم يكن هناك أوقات أفضل لسحب القوات الأمريكية أكثر من الآن.