في مثل هذا اليوم 18 اغسطس1920م..
اجتماع مهم فى تاريخ مصر برئاسة سعد زغلول، مع الوفد البريطانى بهدف وضع صيغة الاعتراف باستقلال مصر، وتحديدًا فى الثامن عشر من أغسطس عام 1920.
خطرت للزعيم سعد زغلول فكرة تأليف الوفد المصرى للدفاع عن قضية مصر سنة 1918م ودعا أصحابه إلى مسجد وصيف (فى قصر سعد زغلول بجوار جسر النيل) عابرين كوبرى خشبى يعتبر سريا فى تلك الفترة وقد دمر هذا الكوبرى فيما بعد لمنع الوصول إلى قصر سعد باشا زغلول.
طالب الوفد بالسفر للمشاركة في مؤتمر الصلح لرفع المطالب المصرية بالاستقلال، وإزاء تمسك الوفد بهذا المطلب، وإزاء تعاطف قطاعات شعبية واسعة مع هذا التحرك.
فقامت السلطات البريطانية بالقبض على سعد زعلول وثلاثة من أعضاء الوفد هم محمد محمود وحمد الباسل وإسماعيل صدقي، ورحّلتهم إلى مالطة فى الثامن من مارس عام 1919، وكان ذلك إيذانا بقيام الثورة التي اجتاحت جميع انحاء البلاد، وتصدت لها القوات البريطانية وقوات الأمن المصرية بأقصى درجات العنف.
فى اليوم التالي لاعتقال الزعيم الوطني المصري سعد زغلول وأعضاء الوفد، أشعل طلبة الجامعة فى القاهرة شرارة التظاهرات، وفى غضون يومين، امتد نطاق الاحتجاجات ليشمل جميع الطلبة بما فيهم طلبة الأزهر، وبعد أيام قليلة كانت الثورة قد اندلعت بجميع الأنحاء من قرى ومدن.
واضطرت إنجلترا إلى عزل الحاكم البريطاني وافرج الإنجليز عن سعد زغلول وزملائه وعادوا من المنفي إلى مصر، وسمحت إنجلترا للوفد المصرى برئاسة سعد زغلول بالسفر إلي مؤتمر الصلح في باريس، ليعرض عليه قضية استقلال مصر.
لم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري فعاد المصريون إلي الثورة وازداد حماسهم ، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية ، فألقي الإنجليز القبض علي سعد زغلول مرة أخرى، ونفوه مرة أخرى إلى جزيرة سيشل في المحيط الهندى (سيلان حاليا)، فازدادت الثورة اشتعال، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة، ولكنها فشلت.
وترتب علىى ذلك إصدار تصريح 28 فبراير 1922 الذي نص على: إلغاء الحماية البريطانية عن مصر، إعلان مصر دولة مستقلة، صدور أول دستور مصرى سنة 1923 تشكيل أول وزارة برئاسة سعد زغلول 1924 (الذي افرج عن المسجونين السياسين)، ولكن لم تترك إنجلترا مصر بعد هذا التصريح ولكن تمركزت عند قناة السويس ورحل آخر جندى إنجليزى عن أرض مصر في عام 1956.!!