كتب – روماني صبري
استضاف برنامج "نيوزميكر" المذاع عبر فضائية "روسيا اليوم"، ممثل الرئيس الأفغاني في باكستان ووزير الداخلية السابق، محمد عمر داود زاي ليتحدث عن قراءته للوضع الأمني في البلاد بعد سيطرة حركة طالبان المتشددة على العاصمة كابل، وتوقعاته لمستقبل هذا الوضع في ظل بروز تمرد مسلح في إقليم بانجشير وخروج تظاهرات مناهضة لطالبان في ولاية ننغرهار، بالإضافة إلى دور دول الجوار في التحولات التي تشهدها البلاد، وكانت أعلنت حركة طالبان أنها تحاور خصومها وتعهدت بعدم العداوة مع الخارج
وقال زاي :" لقد شهدت أيضا الثورة في بلدنا، والتي بدأت منذ نحو شهرا، منطقة من جغرافيتنا في نيمروز، عند الحدود مع باكستان وإيران في الجنوب الغربي، كما بدأت من بدخشان ثم خلال أسبوعين تم حصار كابول والأحد استولت حركة طالبان على العاصمة.
مضيفا :"منذ ذلك الوقت لم يكن هناك أي قتال في البلد، وطالبان أحكمت سيطرتها على كامل البلد، في كابول شهدت الحشود تحسنا في الأمن وانخفاضا سريعا في النشاطات الإجرائية وكذلك شهد اليوم بعض المظاهرات في مناطق أخرى.
لافتا :" حيث رفض الناس تغيير ألوان العلم لان الناس اعتادت على العلم بموجب الدستور .. هل تفشى الفساد داخل الأجهزة الأمنية بهذه السرعة التي سلمت بها مفاتيح الأقاليم والمدن لحركة طالبان؟.
وردا على السؤال قال زاي :" نعم كان هناك فساد، وفساد متفشي منذ فترة، والناس لم يكونوا يحصلون على طعام ولا على رواتب والجيش وكل الشعب سئم من الحرب المستمرة ولم يكونوا يريدون إلا حلا سياسيا سلميا.
وأشار وزير الداخلية الأفغاني السابق :" الفساد تضافر مع زيادة الشعور في الجيش أن هذا ليس عملهم لماذا إذا عليهم أن يقاتلوا.
وواصل :" بالطبع كان هناك ضعف في القيادات، بما في ذلك القيادة العسكرية والتي شهدت تغييرات سريعة، وكما تعرفون رئيس الجيش استبدل منذ 15 يوما، وبدأ آخر وبعد 3 أيام من استلامه منصبه سقطت كابول.
مشددا :" هناك سوء إدارة وسوء قيادة وفساد والشعور بان ذلك ليس عملهم" ... فيما يتعلق بالتظاهرات، هناك تظاهرات مناهضة لحركة طالبان، تم إنزال علم الحركة وإعادة العلم الأفغاني بالألوان الثلاثة، ما هي أبعاد هذه التحركات الشعبية ضد طالبان؟.
ولفت زاي :" هناك عدة نقاط أولا الناس في أفغانستان راضون عن الدستور، ولاسيما الجيل الناشئ الجديد المتعلم يحب الدستور وألوان العلم ولا يريد استبدال العلم بلون آخر خارج الدستور.
وأوضح ممثل الرئيس الأفغاني في باكستان ووزير الداخلية السابق، في خوست وجلال أباد كان هناك مظاهرات، البعد الآخر أن تحت حكم طالبان بات يمكن القيام بمظاهرات.
وتابع :" كان هناك استجابة من الحركة لكنها لم تكن الاستجابة الحادة المعتادة فقد بينوا شيء من الحلم وهذا يدعو إلى التفاؤل كما حدثت مظاهرات للنساء في مختلف المناطق.
موضحا :" كنا يحملن اللافتات بأنهن لن يسلمن حرياتهن وحقوقهن من تعليم وعمل وكذلك تحملت طالبان وصبرت على هذه المظاهرات، مشيرا :" ففي التسعينات كانت الحركة تضرب الشعب بالحديد.
مستطردا :" اقصد أنهم يحكمون سيطرتهم على البلد ولم يمضى سوى 3 أيام على استيلائهم على كابول والناس هناك يشعرون بهبوط سريع في الجرائم ويشعرون بالأمن لكنهم لا يشعرون بالثقة بعد سيطرة هذه الحركة على البلاد.
وفرق مسلحو طالبان مواطنين أفغان خرجوا إلى شوارع كابل رافعين العلم الوطني العملاق في مسيرة بمناسبة يوم الاستقلال بطلقات نارية، ما جعل المحليين يفرون في حين أطلق مسلحو طالبان النار، ولم يتضح بعد ما إذا كانت هناك إصابات.