في جنازة مهيبة اليوم خرج العشرات من أبناء قرى ومدينة ساقلتة بمحافظة سوهاج، لتشييع جثمان ابنة المركز روفيدة عادل طالبة بكلية العلاج الطبيعى بالسودان، ووالدتها التى لحقت بها عقب وصول الجثمان، وسط حالة من الحزن والبكاء والصراخ والعويل لتوديعهما إلى مثواهما الأخير.
"روفيدة" اليوم هى ليست فقط حديث محافظة سوهاج فقط بل كل مكان سمع خبر وفاتها وقصتها، الخبر الذى وقع كصاعقة على أسرتها التى كانت تنتظرها فى شوق لقضاء أجازتها معهم فى نهاية الفصل الدراسى الأول.
وقال حسام رجب " مهندس" عم روفيده أنها كانت الابنة البارة بوالديها، هادئة، متفوقة، محبوبة من الجميع سواء الأقارب أو الجيران أو المعارف، وحبا فى العلم وتحقيق حلمها سافرت لتلتحق بكلية العلاج الطبيعى بالسودان، فهى الابنة الوحيدة والكبرى لشقيقين الأول ( أحمد 17 عاما)، والثانى (معاذ 11 عاما)، كانت لهما القدوة التى يروا فيها أحلامهما وطموحاتهما.
وواصل عم روفيده حديثه بكل الحزن والأسى، قائلا أنهم تلقوا خبر الوفاة من إحدى الصديقات لها فى السودان، أثر إصابتها بهبوط حاد بالدورة الدموية، مشيرا إلى إنها سافرت منذ شهر ونصف وكان من المفترض أن تكون إجازتها بعد شهرين تقريبا، واظبت على الاتصال بأسرتها للاطمئنان عليهم جميعا خاصة والدتها التى لحقت بها متوفية عقب وصول الجثمان حزنا عليها، ووالدها فى حالة لا توصفها الكلمات حزن شديد مع الصمت والذهول رافضا تصديق ما حادث لابنته وزوجته فى آن واحد.