زهير دعيم
( في رثاء الشّاب جورج جوني حاج – عبلّين )
حينَما ماتتِ الأحلامُ في الطُّرقات
وحينَما غَرقتِ الأماني في بحرِ الدّموع
وحينَما خَبا النُّور في كلِّ العُيون
بَكيْناكَ
رَثيْناكَ
ورسمنا طيْفَكَ الجميلَ
زهرةً تأبى الذُّبولَ
وعِطرًا يأبى الشُّرودَ
ونسمْةً بَليلةً في كلّ الدُّروب
خَسرناكَ في البلدة الغافيةِ على خدّ الجليل
فقدناكَ في أُمسيّاتِنا الحالمةِ
وأدْميْتَ القلوبَ والنفوسَ
وأَبويْنِ رَسماكَ لوْحةً بهيجةً
وقصيدةً يتيمةً حُبلى بالرَّجاء
فَراحا
- وأنتَ المسافرُ " على غفلة " -
يذرفانِ عليْكَ الدَّمعَ شلّالًا
ويلُفعانِكَ بالأنين
لعلَّكَ تعود !!!
لَعلّكَ تحِنُّ الى حِضن الجُدود
والى موْطِنٍ يعشقُ الأيامَ ...
وألحانَ الوجود.
خسرناك يا زهرة الرّوابي ..
وربحتكَ السّماء.