شهدت إحدى قرى محافظة أسيوط جريمة قتل بشعة، حيث قام شاب بقتل أمه بعدة طعنات حتى سقطت أرضا غارقة في دمائها رغم محاولاتها استعطافه.
ورد بلاغ إلى رجال الشرطة يفيد وجود جثة لسيدة تدعي "ك.ع" ٦٤ عاما غارقة في دمائها داخل منزلها.
تعود أحداث القصة عندما قرر "ع.ن" ٣٣ عاما عامل بأحد المصانع، الزواج فذهب إلى أمه لكي تختار له العروس المناسبة من فتيات القرية اللاتى تضمن تربيتهن، فسعدت الأم كثيرا عند سماعها الخبر من ابنها لكنها لم تكن تعلم أنها كانت تختار له من ستكون سببا في مقتلها.
ذهبت الأم لكي تختار له العروس، فسبق اختيار ابنها للفتاة اختيارها فمنذ لحظة وقوع عينه عليها رمت شباكها عليه فأصابته سهام العشق ففتن بها وتم الزواج من الفتاة الجميلة التي كانت سيدة الموقف منذ اللحظة الأولى.
يروي الابن الجاني أن زوجته جميلة ولها متطلبات كثيرة ولم يقدر عليها ولأنه أحبها لم يرفض لها طلبا حتى "استدان من طوب الأرض" وكان يذهب إلي أمه لكي يحصل منها على بعض المال فكانت تعطيه المال رغم معاشها الصغير ولكن زوجته "كانت عينها على شقتها وذهبها" الذى كان كل ما تملكه من الدنيا فهو ثمن سنوات عمرها الذى كانت تدخره للزمن والشقة التي كانت تأويها .
وتابع: "كنت أعمل ليلا نهارا عشان أقدر على متطلباتها التي لا تنتهي، وفي أحد الأيام هددتني زوجتي بترك المنزل والذهاب إلي منزل والدها لأنها تعلم أني لا استطيع العيش من دونها وكنت أتوسل إليها كي تبقى في المنزل".
ويقول: جاءت إلى زوجتي فكرة شيطانية وهي أن أخذ معاش أمي ومنزلها وذهبها.. في البداية ترددت كثيرا ولكن مع تهديدها بترك المنزل وافقت على فكرتها".
ويضيف: "كنت أذهب إلى أمي وأخذ معاشها بالقوة وعند رفضها كنت أضربها وأوبخها، في إحدى المرات ذهبت إلى أمي لكي أمضيها على بيع منزلها فرفضت الأم فتملك الشيطان مني فذهبت إلى المطبخ وأتيت بسكين كي أهددها به وكانت تتوسل إلي كي لا أقتلها إلا أنني طعنتها عدة طعنات أسقطتها أرضا، وخرجت من المنزل مسرعا والسكين بيدي ملطخة بدماء أمي فشاهدني أحد الجيران الذي كان يقف في شرفة منزله فنزل على الفور إلى منزل الأم وشاهدها غارقة في دمائها فاتصل بالشرطة وعلى الفور أتوا إلى موقع الجريمة وروى لهم الجار ما شاهده".
تم عمل عدة أكمنة ثابتة ومتحركة وتم ضبط الابن القاتل، وبمواجهته أمام النيابة بما روى جاره الشاهد انهار واعترف على الفور.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.