( بقلم / أشرف ونيس شلبى)
* وجود الالغاز فى حياتنا ليس معارضا لوجود الايمان  ،  كما ان توافر حياة الايمان ليس مبدأ لعدم وجود الالغاز  ، فالايمان و المعضلات التى تواجهنا هما ضدان يتجاذبان احدهما الى الاخر ولا يتنافران  ،  فالالغاز بكل سلبياتها تستقطب عنصر الايمان فى قدرة الخالق  ،  و الايمان بكل اجابيته لازما للثقة فى قدرة الخالق على حل تلك الالغاز  ،  وهكذا يتماثل الضدان فى شئ واحدا وهو تصديقى فى حكمة الله و قوته اللامحدودة رغم وجود ما لا تستطيع استيعابه او فهمه عقولنا المحدودة  . 
 
* إن كانت قداسة الله تستلزم الطاعة فان النعمة تعطي لمن لا يستحق ، و نعمة الله وقداسته يقتضيان عطائه بلا حدود بما يتوافق مع مشيته ، ولكن في اطار تأديبه وتقويمه لمن يتلقى تلك العطايا . 
 
* قد تخبو أحلامنا و يواريها الظلام ، لكننا و نحن فى غمرة اليأس المحيق يبزغ فى ليلنا شعاع نور هو من رب الحياة و أبو الأنوار ، به تتجدد النفس ، فتبعث أحلامنا من بين قبورها ، لتحلق فى سماء و أرض جديدة .
 
* عندما تتكلم السماء علينا الانصات لها بكل وقار ، و حينما تصمت علينا الخضوع لها بكل اجلال ، ففى نطقها إعلانا لقوة  الله و قدرته ، وفى صمتها بيانا لسلطان و حكمته  .
 
* قد يزمجر الله الى قلب ارض فتفيض فيها أمواج بحر كثيرة ،  وقد يهمس الى قلب شخص فتفيض منه دموع أعين غزيرة  ،  وما بين أرضنا و قلوبنا إعلانا بأن  :  " العلى يتسلط و يسيطر على قدر رهبته  كما انه يتحاجج و ينصت على قدر محبته    .
 
* كل محاولة لتعطيل ما قصده الله ماهى إلا واحدة من حلقات كثيرة فى سلسلة أحداث إلهية تؤدى جميعها إلى تحقيق الحدث 
الأعظم حينما يحين وقته تعالى .
 
* قد يحتفظ الله بحقه فى توبيخ عدم إيماننا فى الوقت الذى يكون ( ملتزما ) هو فيه بتنفيذ ما خرج من شفتيه
 
* ما بين دروب الحية القديمة  وطرق الرب الإله ، كثيره هى البشر التى تتوسد الشر وتلتحف بالاثم ، فيكون خداعهم لانفسهم هو نصيبهم الاعظم فى الحياة ، حين يتوهمون بان حصادهم لخطاياهم هو ألاما لبرهم .
 
* مع كثرة أوراق التين التى يحاول الكثيرون بها عبثا إخفاء بعضا من عيوبهم بل حقيقتهم ، فيقينا عاجلا أم ٱجلا ستشرق شمس الحقيقة ببعضا من تجلياتها ، لتظهر و تكشف لنا كم من سنوات قضيت فى غزل و نسج تلك الأوراق التى لطالما ارهقتنا كما ارهقت صاحبها .