انتقد محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه، بجامعة الأزهر، بعضًا من مشاهد الحفلات الغنائية التي أقيمت خلال الصيف الجاري.

 
وكتب «العشماوي» عبر صفحته على «فيسبوك»: «ما معنى أن تبكي فتاةٌ حدَّ الانهيار؛ لأنها مُنعت من دخول حفل المطرب الفلاني، نظرا لاكتمال العدد، وما معنى أن يصل ثمن تذكرة دخول الحفل إلى ألفين أو ثلاثة أو أربعة آلاف من الجنيهات، ربما كانت راتب إنسان في شهر».
وواصل «العشماوي» طرح تساؤلاته خلال منشوره عن بعض المشاهد التي رصدها عن الحفلات الغنائية التي أقيمت مؤخرًا، قائلًا: «ما معنى أن يتسارق الشباب والفتيات القبلات والأحضان علانية، دون خجل، على أنغام الموسيقا وأصوات المطربين؟، وما معنى أن ينهض شاب ويسجد سجدة الشكر وهو شبه عارٍ؛ لأن الله أنعم عليه – في زعمه – بمصافحة المطرب، ويا لها من نعمة عظيمة يتمناها كثير من الشباب».
 
وأردف: «لا بأس بالفن ما لم ينته إلى حد الإسفاف والهوس، ولا بأس بالترفيه ما لم ينته إلى حد المجون وانتهاك الفضيلة».
 
وأتم «العشماوي» منشوره: «مسكينةٌ هذه الأجيال، حائرة ضائعة بين التطرف الديني والانحلال الأخلاقي، ولا سبيل إلى إنقاذها مما تردَّتْ فيه؛ إلا بردٍّها إلى وسطية الإسلام، عن طريق الدعاة الربانيين، والهداة المهديين، من ذوي القدوة الحسنة، وأين هم؟، كدتُ لا أراهم إلا في كتاب، أو تحت تراب».
 
جدير بالذكر أن المطرب عمرو دياب، كان قد استقبل شابًا من ذوي القدرات الخاصة، خلال حفله الغنائي الذي عقد يوم الجمعة قبل الماضي، في مدينة العلمين الجديدة.
 
وحرص «الهضبة» في لفتة إنسانية منه على التقاط الصور التذكارية مع الشاب، الذي وعبّر  بدوره عن حُبه الشديد لعمرو دياب، قائلًا: «أنا بحبك»، وهو الأمر الذي قُبل باحتضن «الهضبة» له وسط من الجمهور، قبل أن يسجد الشاب على خشبة المسرح.