( بقلم / أشرف ونيس شلبى )
🌺 عندما يأتي الوقت لمجئ كلمة العلى ، يتقارب القاصى ليلتصق بالدانى ، فتتجمع الأحداث فى نقطة تلاقى واحدة ، لتسرع الخليقة من قوى الطبيعة ومسخريها فى استعدادا لها ، لينحنى الكل لإقامة رأى القدير . رب الكل الله وحده !
🌺 من أرسى لمبدأ الراحة فى الوجود يقينا سيريحك من تعبك وانزعاجك فى وقت ما .
🌺 وسط عواصف الحياة المزبدة بالتشويش و الفوضى ، و بين أيام الزمن و ساعاته التائهة بين أمواجه العاتية ، يحتفظ فيها القدير بوقت ، يهمس فيه برقيق صوت إلى قلب مضطرب ، فيسكن الكل ، و تهدأ النفس ، فنبعث من جديد .
🌺 حين تكل أعين الانتظار ، وتنهار امانينا ويسدل عليها الستار ، وحين نتطلع إلى الأمام فلا نجد سوى بحر هائج ، لنرجع فنصتدم بجند جيش جرار ، يعتو بقوته متحديا و متوعدا ، يتعظم بقوته و يأبى عنا الفرار ، عندئذا تظهر عصا القدير الذي بيمناه القرار ، ليشق لنا بحر ويصنع لنا عجبا ، ليهدى ارجلنا إلى المرسى والشط والفنار .
🌺 ما الكون المدرك إلا نقطة فى الامتناهى من أجزائه الغير مدركة ، و ما الغير المدرك إلا نقطة فى اعماق الخالق الذي من فرط اتضاعه يتحاجج معنا نحن . العدم إزاء الغير محدود .
🌺 لدموع القلب لغة لا يعرفها بشر ، تنبع من داخلنا فى تنهدات لا يسمعها سوى فاحص القلوب الله وحده !
🌺 ينبض القلب عندما ينشئ الله فيه نسمة حياة ، ويزداد نبضا عندما يحب .
🌺 حين تتربع الصعاب فى دائرة الحياة ، وحين يأخذ الغير الممكن خطأ مستقيما فى كافة زوايا الوجود ، عندها فقط سنختبر ماهى قوة الله الامتناهية والتى يتلاشى من أمامها كل مستحيل .
🌺 قد تتعارض الخطوط الأفقية مع الرأسية فى لوحة بيد فنان ماهر ، حتى تبدو للوهلة الأولى بانها درب من دروب العشوائية والفوضى . ولكن ما أن تنتهى يده القديرة من وضع اللمسات النهائية للوحة ، عندئذا فقط ندرك أن كل الفوضى التى رأيناها فى البداية ؛ ماهى إلا الطريق إلى الإبداع الذي يفوق تصورنا !
🌺 في وقته ؛ يحرك الله شيئا في القلب فيخشع ، و يقشعر احيانا لان القدير قد تكلم ، يهمس الی الذهن بصلاة فنتذكر بابا كان مغلقا ، يبقی القلب مستعينا بالذهن في صراع مع الله في لجاجة ، فتأتي الاستجابة " !
🌺 عندما تتحد قوى الظلام فى حالة استنفار منها ، وعندما تتخذ قوى الخير لها وضع الاستعداد ، و يبقى الكل فى ترقب لصدور الأمر الالهى ، فأعلم أن هناك قلبا خاشعا فى صلاة " .