التقارب السعودي الإيراني مازال بعيد المنال بسبب تدخلات ايران بالمنطقة وتهديد الاستقرار
محرر الأقباط متحدون
قال أبوبكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية: إن "قمة دول جوار العراق" ستعقد بعد غد السبت بالعاصمة العراقية "بغداد" يمثل فرصة كبيرة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط وخفض التوترات الجيوسياسية خاصة بعد تلقي بغداد ردود إيجابية من قبل جميع الدول المدعوة للحضور.
وقال الديب، إن العراق وجه الدعوة بالإضافة لدول الجوار إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وتأتي القمة تتويجا لجهود دولة العراق الدبلوماسية، ومن المتوقع أن تناقش ملفات حساسة ومهمة تتعلق بموضوعات داخلية وخارجية ترتبط باستقرار العراق وتعزيز أمنة واقتصاده، فضلا عن التعاون مع الدول المشاركة:في دعم استقرار العراق، وتوثيق أواصر التعاون الإقتصادي، والقيام بدوره الإقليمي بشكل أفضل فالعراق دولة قوية بشعبها ومواردها وتاريخها العريق.
وأكد مستشار المركز العربي للدراسات، أن توقيت الدعوة مهم وسيكون لها أثر ايجابي ودور فعال في تهدئة الوضع في الشرق الاوسط وحل ملفات كثيرة كاليمن وسوريا ولبنان، مضيفا أن تحريك ملف العلاقات السعودية - الإيرانية، يحتاج إلي جهد اضافي من طهران لطمأنة جيرانها ووقف أعمالها - غير المرغوب فيها - بالمنطقة، وألاي أنه ما زالت هناك معوقات كثيرة لا تزال تقف أمام أي تقارب، فما زالت ايران تسعي للتدخل في الشؤون الداخلية للدول والتمدد داخل دول الجوار، علي خلاف رغبة المجتمع الدولي.
وأوضح أن دولة العراق الشقيقة في حاجة إلى كل الأطراف الإقليمية وجيرانها لمحاربة الإرهاب والفقر وتحسين معيشة مواطنيها وتحقيق الاستقرار وعلى دول الجوار ومنها إيران المساهمة في ذلك بقوة مع وقف تدخلاتها في شئون العراق الداخلية.
وأضاف مستشار المركز العربي للدراسات أن مصر وإن كانت ليست من دول الجوار العراقي لكنها تحمل هموم البلد الشقيق مثلما باقي الشقيقات العرب وقد وقعت القاهرة وبغداد اتفاقات كثيرة للتعاون في كافة المجالات ومصر حريصة علي استقرار وتنمية العراق بمشاركة خبرائها وشركاتها وخبرتها الكبيرة.
وأضاف أنه في يونيه الماضي اختتمت في العاصمة العراقية بغداد القمة الثلاثية بين قادة العراق ومصر والأردن والتي جاءت لبحث سبل التعاون والتنسيق والتكامل الاستراتيجي بين البلدان الثلاثة، بحضور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والعاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واتفق القادة الثلاثة على مواصلة التنسيق حول عدد من الملفات الإقليمية كالملف السوري والليبي وكذلك اليمني والفلسطيني، وعلى صياغة رؤية مشتركة حول هذه القضايا من خلال التعاون والتنسيق من أجل مساعدة أشقائنا في هذه الدول على مواجهة هذه التحديات، فضلا عن قضايا الإستثمار والتعاون الإقتصادي.
وقال مستشار المركز العربي للدراسات إن القمة تسعى لأن يكون العراق لاعب قزي ومؤثر في السياسة الدولية والإقليمية وفي حل مشكلات المنطقة، ورفض أن يكون العراق ساحة للصراعات.