يصعب تشخيص سرطان الرئة مبكرًا، فدئمًا ما يكتشف المصاب مرضه عن طريق الصدفة، أو تبين حقيقة الأمر بعد فوات الأوان.
وحسب ما نقلته «Best Life» من إحدى الدراسات، يتأخر العديد من مصابي سرطان الرئة في تشخيص مرضهم. ما قد يساهم هذا في ضعف بقائهم على قيد الحياة على المدى البعيد.
ومن ثم، سخّر عدد من الأطباء جهودهم لمعرفة أي علامة أو إشارة تدل على الإصابة بهذا الورم، حتى وصلوا لعدد من النتائج الإيجابية، التي تساهم في التشخيص المبكر للمرض.
. ضعف الجفن
وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية (ACS)، فإن المعاناة من التدلي أو الضعف في جفن واحد من العينين، يمكن أن تنبهك إلى شكل نادر من سرطان الرئة يُدعى «ورم بانكوست».
وحسب المذكور، يقع هذا النوع من الورم في الجزء العلوي من جانب واحد من الرئتين، وغالبًا ما تنتشر إلى الأعصاب والأضلاع الصدرية، والأوعية الدموية والعقد الليمفاوية، والفقرات العلوية أثناء نموها.
وتميل أورام بانكوست على وجه الخصوص إلى التأثير على المسار العصبي، الذي يربط الدماغ بالعينين والوجه، مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض المعروفة باسم متلازمة هورنر.
. علامات أخرى
وإلى جانب تدلي جفن واحد، غالبًا ما يكون لدى المرضى حدقة أصغر في العين المصابة، بالإضافة إلى تعرق بسيط أو معدوم على الجانب المصاب من الوجه.
فيما نوهت «مايو كلينيك»، إلى أن بعض الأشخاص يعانون من أعراض بصرية أخرى، بما في ذلك «المظهر الغائر للعين»، وعدم القدرة التلاميذ على الجلوس وسط ضوء خافت، وانقلاب الجفن، بحيث يرتفع الجفن السفلي من جانب واحد.
. سر الأعراض
أوضحت «مايو كلينيك»، أن هذه الأعراض، سالفة الذكر، تظهر لأن الورم أو سبب كامن آخر يمكن أن يلحق الضرر بالجهاز العصبي الودي (يمتد من الصدر إلى الفقرات القطنية أسفل العمود الفقري).
وعادة ما يكون هذا النظام المهم مسؤولًا عن تنظيم استجابات الجسم للتغيرات البيئية، مثل التعرق بغرض خفض درجة حرارة الجسم في الطقس الحار.
هذا، وقد يجد مرضى ورم البانكوست أن أجسامهم أقل قدرة على الاستجابة لهذه التغيرات البيئية، والتي تؤثر على ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب بجانب العرق.
. عن سرطان الرئة
يُعد سرطان الرئة ثاني أكثر السرطانات فتكًا بين الرجال والنساء. وتقدر جمعية السرطان الأمريكية أنه سيكون هناك ما يزيد عن 131 ألف حالة وفاة مرتبطة بها في عام 2021 وحده.
كما أن انتشار المرض مرتفع بشكل صادم حسب الإحصائيات، فواحد من كل 15 رجلًا وواحدة من كل 17 امرأة يصابون بسرطان الرئة في حياتهم.