تتصور أيها المصرى العظيم إن البنت دى مصريه و بالرغم من شهرتها فى أوروبا حيث يحتفل بذكراها سنويا خاصة فى سويسرا وألمانيا .. للأسف لا يعرفها المصريين
وجعلوا الأول من سبتمبر عيدا سنويا لتخليد ذكراها للدور الذى قدمته لأنها استطاعت بإنسانيتها أن تعلم أهل أوروبا النظافة وتعالج مرضاهم بالأعشاب الطبيه .. فقد علمتهم كيف يحافظون على نظافتهم بالماء وتنمية الوعى الصحى بينهم, فخلدوها بحفر صورها على جدران كنائسهم ورسم صورتها على نوافذ كنائسهم
و عاملين لها تمثال فى سويسرا عند منتصف الجسر المقام على نهر الراين بين سويسرا وألمانيا و تمثالها معاها جرة ماء و مشط (فلايه و كوز)
طب ايه الحكاية ؟
البنت دى اسمها فيرينا من مواليد طيبه المصريه الأقصر حاليا
و الحكايه بدأت سنة 286 ميلاديه يعنى من 1750 سنه لما خرجت من مصر الكتيبة الطيبية من المحاربين المحترفين و كان عددهم 6666 محارب وكانوا تحت قيادة قائداً شجاعاً اسمه موريس
وقد قسمت هذه الكتيبة إلى قسمين قسم ليحارب على حدود فرنسا والآخر ليحارب فى سويسرا
المهم كان مع الكتيبه دى بنات طبيبات و ممرضات لخدمة الجنود منهم فيرينا
الكتيبه وصلت هناك و أمر الإمبراطور بأنهم يبخروا للأوثان قبل الحرب عشان ياخدوا البركه و كده
قائد الكتيبه و ضباطها كانوا من المسيحيين و رفضوا طبعا إطاعة الامر
وحينئذ اصدر الإمبراطور أمراً بقتل جميع أفراد الكتيبة فكانت مذبحة هائلة ومجزرة همجية فظيعة – تناثرت فيها أشلاء المصريين فوق وادى أجون
وتخليداً لذكرى هذا الموقف العظيم، غير سكان الوادي اسم مدينة أجون وأطلقوا عليها اسم قائد الكتيبة المصرى فصار اسمها حتى اليوم ” سان موريس “ فى كانتون فاليه
البنات اللى كانوا مع الكتيبه هربوا و استخبوا فى كهوف
و بدأت فيرينا فى خدمة الشعب هناك بتعليمهم أسس العلاج من الأمراض بإستعمال بعض الأعشاب الطبية، وعلمتهم النظافة الجسدية بالأغتسال بالماء
نجحت فيرينا المصرية بقلبها وعطائها وجرتها ومشطها فى تحقيق المستحيل, فقد إستمرت فى رسالتها متنقلة بين كهوف سويسرا ليلجأ إليها الأوروبيون بعيدا عن أعين الحكام .. حتى توفيت عام 344 ميلادية عن عمر 64 عاما ودفنت فى سويسرا
وبنى فوق جسمانها كنيسة بمدينة "مبورتاخ", ومنحت لقب القديسة فيرينا عرفانا من أهل سويسرا وأوروبا بالدور الذى منحته هذه المصرية لهم بالحب, وأصبح ذكرى يوم وفاتها عيدا سنويا لهم.