كتب – محرر الاقباط متحدون
ودع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية مستشار الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي، مئير بن شبات وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت: "لقد تشرفنا بوجودك معنا، وأنا متأكد من انك ستجد الطريق لتقديم المزيد من العطاء لصالح دولة إسرائيل مستقبلاً".
وأقامت اللجنة الوزارية المكلّفة بشؤون الأمن القومي (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية) فعالية وداع رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، الذي يغادر منصبه في مكتب رئيس الوزراء بأورشليم.
وحضر الفعالية كل من الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري المصغر، ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع، الفريق أفيف كوخافي، ورئيس الموساد، دِدي برنيعا، ونائب رئيس جهاز الأمن العام، والمستشار القضائي للحكومة، أفيخاي مندلبليت، وغيرهم من مسؤولي أجهزة الأمن.
يغادر بن شبات البالغ من العمر 55 عامًا منصبه بعد أربع سنوات شغل خلالها منصب مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء ورئيس هيئة الأمن القومي.
ويتولى منصب مستشار الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي الدكتور إيال حولاتا.
هنأ بينيت، بن شبات قائلاً:
"ينص الفصل الذي سنقرؤه هذا الأسبوع من التوراة، المسمى بباراشاة "نيتسافيم" على ما يلي: "علمًا بأنك متكرس جدًا لإنجاز الأمر قولاً وقلبًا". نجد هنا أربع صفات تميزك: الشيء الأول هو "علمًا بأنك متكرس جدًا لإنجاز الأمر". *لديك حماسة لتحقيق مصلحة دولة إسرائيل وهي تشتعل في كل وتر من أوتار جسمك، ولديك المحبة المتجذرة لما يصب في صالح إسرائيل والحرص دائمًا على فعل ما هو صحيح من خلال العمل المؤدب والمتفاني.
أما عبارة "قولاً" فهي تعبّر عن الحنكة فوسط الكومة الهائلة من الجلسات، دائمًا ما كنت تستطيع تلخيص كل شيء في خلاصة حادة، المرة تلو الأخرى.
وفوق كل شيء - دعوني أتوقف عند عبارة "قلبًا". مئير، إنك ترعرعت في عائلة وفيرة الأولاد، مع 12 من الاشقاء والشقيقات. ولم تكن الظروف في صالحك. لكنك اتخذت المرة تلو الأخرى ومع المحبة الكبيرة للدولة والعقل المفتوح والقلب العظيم خطوة جريئة أخرى، ودائمًا ما تطوعت لإنجاز المهمة التي تم تكليفك بها. وقد وجد هذا الأمر أفضل تعبير خلال أزمة الكورونا إذ كان يتعين على شخص ما القيام بذلك فأنت الذي تطوع وبكل إخلاص.
إنك لم تتصرف أبدًا باستعلاء بل دائمًا لم تنظر سوى إلى مصلحة الدولة. لقد تشرفنا بوجودك معنا، وأنا متأكد من انك ستجد الطريق لتقديم المزيد من العطاء لصالح دولة إسرائيل مستقبلاً".
وقال مستشار الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي المنتهية ولايته، مئير بن شبات:
"استدعيت لتولي هذا المنصب في شهر أغسطس من العام 2017، مع انتهاء ولايتي في منصب رئيس المنطقة الجنوبية لدى جهاز الأمن العام. وقد توليته بعناية شديدة، انطلاقًا من الإدراك بالمسؤولية الكبيرة وحجم التحديات والفرص. وسويًا مع زملائي عملت على ترسيخ وتعزيز متانة هيئة الأمن القومي. حيث أدخلنا إصلاحات جذرية فيها وقمنا بملاءمة بنيتها وتشكيلة موظفيها مع الواقع المتغير وأحدث التحديات. وطورنا المعرفة، وبادرنا إلى مأسسة الآليات وصغنا العمليات بغية تمكيننا من تحقيق غايتنا المنصوص عليها قانونًا ألا وهي أن نشكل الهيئة التي تركز قضايا السياسة الخارجية والأمنية لدولة إسرائيل لنقدم الاستشارة لرئيس الوزراء والحكومة.
على مدار سنوات عملي الأربع شهدت وقوع أحداث تاريخية، وكنت شريكًا في حصول وقائع لم يسبق لها مثيل من قبل من ناحية قوتها وكثافتها. وقد تشرفت بالتعرف على أشخاص رائعين، والاطلاع على الوجه الجميل لإسرائيل. وشاهدت عن كثب زعماءنا وإلى جانبهم القادة ورؤساء الأجهزة والمدراء. إنهم جميعًا شكلوا مصدر إلهام، لكونهم من أصحاب الرؤى والعمل المتحلين بالشعور بالرسالة العميقة، والوعي بحجم المسؤولية التي ألقاها التاريخ على عواتقهم، عن مستقبل الدولة ومصير الأجيال القادمة.
وشاهدتهم يلقون نظرة ثاقبة إلى الواقع ويدرسون جيدًا ويخططون بعناية ويقودون بإيمان وبشجاعة النظم الحيوية للدولة، أثناء أوقات الاختبار واللحظات المفصلية. وقد أثرت عليّ تعبيرات التقدير بل الإعجاب التي طرحها يوميًا رؤساء الدول، والوزراء والشخصيات المرموقة بإسرائيل.
بعد أيام معدودة سينسدل الستار عن السنة العبرية المنصرمة ليضاف عام عبري جديد إلى دائرة الحياة وعداد السنوات. وتتسم هذه الأيام بطابع التلخيص والمحاسبة الذاتية. والحمد لله تكون دولة إسرائيل عبارة عن دولة قوية تعيش وضعًا استراتيجيًا جيدًا. ومع أنه هش ومليء بالتحديات إلا أننا سنتغلب عليها. إنني متفائل، ليس فقط لأن التفاؤل منغرس بي، بل لأن دولة إسرائيل تثبت في كل لحظة أنها معجزة كبيرة وعظيمة، في كل مجال وفي كل مضمار.
إنني متفائل أيضًا لأن أجهزة الدولة لا يتخللها الجمود والسكون، بل هي على ترقب واستعداد وتستعد لما سيأتي مستقبلاً، بذكاء وشطارة وجرأة وابتكار، التي هي من الخصائص التي أصبحت جزءًا من حمضها النووي. وأنا متفائل لأن خلود إسرائيل لن يكذب".