نادر شكرى
بعد يوم على الهجوم الذي نفذه شاب في العقد الثالث من عمره في أحد المتاجر بنيوزيلندا، كشفت السلطات الرسمية معلومات مفاجئة عنه. فقد أعلنت أن المهاجم الذي استوحى عمليته من فكر داعش، يدعى أحمد عثيل محمد شمس الدين، من أصول سريلانكية، ويبلغ من العمر 32 عاما.
إلا أن المفاجأة كمنت في أن السلطات النيوزيلندية سجنته لمدة 3 سنوات في وقت سابق، بتهمة تبنيه أفكار التنظيم الإرهابي، بعد أن قبضت عليه ومعه سكين صيد ومقاطع مصورة متطرفة . إلا أنها وعلى الرغم من المخاوف الجسيمة من احتمال أن يهاجم الآخرين، أطلقت سراحه، مدركة أنها لا تستطيع فعل أي شيء آخر أكثر لإبقائه وراء القضبان.
إلا أن الشرطة وعلى مدار 53 يوما بدءا من يوليو الحالي، تتبعت تحركات الرجل، في عملية شارك فيها حوالي 30 شرطيا يعملون على مدار الساعة. غير أن مخاوف الشرطة تأكدت الجمعه الماضية عندما دخل " الارهابى " إلى متجر في أوكلاند، وانتزع سكين مطبخ من رف متجر وطعن 6 أشخاص، ثلاثة منهم مصابون بجروح خطيرة. وبينما كان رجال الشرطة السريين في الخارج يراقبون شمس الدين ، تحركوا على الفور عندما رأوا المتسوقين يركضون وسمعوا الصراخ، فأطلقوا النار عليه وقتلوه في غضون دقيقتين من بدء هجومه.
وكانت مدينة أوكلاندا الواقعة بشمال نيوزيلندا، شهدت الجمعة، هجوما "إرهابيا" حيث دخل مواطن سريلانكي إلى سوبر ماركت بداخل مركز تسوق وانتشل سكينا معروضا وقام بطعن ستة أشخاص. وبعد نحو دقيقة واحدة فتحت الشرطة النار على المهاجم وأردته قتيلا.
وأعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن أن الهجوم نابع من "عقيدة عنيفة ومستوحى من تنظيم "الدولة الإسلامية". وأوضحت أن المهاجم وصل إلى نيوزيلندا في 2011 وكان مدرجا على قائمة الإرهاب، كما أنه كان تحت المراقبة منذ 2016، بسبب حكم قضائي.