كتب- مايكل بقطر
وصف "محمد أبو حامد"، عضو مجلس الشعب المنحل، تظاهرات 24 و25 أغسطس بـ"المعجزة" التي لم تحدث من قبل في صفوف التيار المدني من حيث حشد المتظاهرين، رغم الإدعاءات التي أطلقتها جماعة "الإخوان المسلمين" والحركات الثورية التابعة لها.

وأكد "أبو حامد"، خلال المؤتمر الذي عقده بمقر حزب "حياة المصريين" مساء أمس، أنه سوف يقوم بحملة تحركات شعبية وتظاهرات خلال شهر سبتمبر القادم، إضافة لتظاهرات حاشدة يوم 6 أكتوبر ضد جماعة الإخوان المسلمين وهيمنتها على مقاليد الدولة وقرارات" مرسي" غير الصائبة، معلنًا تأييده لتظاهرات 31 أغسطس ضد "الإخوان"، وخروجه مع كافة القوى المدنية التي سوف تخرج بعد انتهاء المائة يوم الأولى من حكم الدكتور مرسي.

وقال: "الإخوان عايزين يقطعوا رجلنا من الشارع، وهذا لن يحدث، وسننزل إلى الشارع بشكل غير تقليدي بأماكن مختلفة."

وأوضح أنه سوف يسعى للتنسيق خلال المرحلة القادمة مع التيار الثالث والتيار الشعبي، وكذلك الدكتور محمد البرادعي، مشيرًا إلى أن سبب عدم وقوف التيارات المدنية مع دعوته هو تأييده للفريق "أحمد شفيق"، حيث انقسم التيار المدني، فمنهم من أيد شفيق وآخرون أيدوا مرسي وغيرهم قاطعوا الانتخابات، وتم اتخاذ موقف معاد له لتأييده لشفيق.

وأعلن عن استعداده للمثول لأي مسائلة قانونية،
بعد تقديم بلاغ ضده بتهمة قلب نظام الحكم، نافيًا تلك التهمة، وأن كل ما دعا إليه مكتوب في بيانات رسمية لم يكن منها قلب نظام الحكم، كما أعلن أن الرئيس شرعي وفق الانتخابات.

وشرح "أبو حامد" سبب فضه الاعتصام
، حيث أن هناك وجوة غريبة ومجموعات غير معروفة بدأت في الدخول نهاية يوم 25، وبدأوا في مناوشات ودخول وخروج في شوارع جانبية، ومناوشات مع قوات الشرطة، وهو ما ذكّره بحادث محمد محمود، إضافة لقيام تلك المجموعات بالهتاف ضد الرئيس من قبيل "ارحل"، وهو ما لم يتفقوا عليه، الأمر الذي أثار الريبة لجر المتظاهرين إلى اشتباكات مع الأمن، فقرر فض الاعتصامات.

ونفى "أبوحامد" حدوث أي إتصال بينه وبين أيٍ من مسؤولي الرئاسة
، مؤكدًا أنه التقى مع مدير الأمن فقط مره واحدة، وطالبه بعدم قطع الطريق، وأنه أكد له أنه لن يتم قطع الطرق، وأن المظاهرات سلمية، لافتًا إلى أن من أغلق الطرق على المتظاهرين صباح الجمعة هو الرئيس، لأنه رئيس السلطة التنفيذية.

ومن جانبها، قالت الكاتبة "فاطمة ناعوت" إن الثورة لم تخفق، واختلفت مع "أبو حامد" بأن الاعتصام لو استمر فستكون كرة ثلج، وسوف تزداد، والإخوان ليس لهم أرضية شعبية، والانتخابات ليست المقياس، فهم يعرفون أن يصلوا للكراسي بكارت الدين.

وطالبت بتوحيد التيارات المدنية، خاصة يوم  21 سبتمبر، الذي به تنتهي مدة المائة يوم من حكم مرسي، مستنكرة تشتت القوى المدنية عكس الإخوان الذين يجمعهم رباط عقدي وأيدولوجي برجماتي..