حمدي رزق
احتفالية «أبواب الخير» تبرهن على قدرة صندوق «تحيا مصر» على مد مظلة الرعاية الاجتماعية لتشمل ملايين الطيبين. الصندوق ينطلق ضمنيًا من القول القرآنى البليغ: «يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ». الصندوق يتدخل بسمت لائِق، ذى مَظْهر جَدير بالاحترام، حَسَن المَظْهر، يوافِق الجَمال والذَّوْق فى تقديم الخدمات المستحقة.
«أبواب الخير» قافلة خيِّرة ومبادرة كريمة، والرعاية الرئاسية حضورًا تزيدها ألقًا. التشبيك المجتمعى، والتعبئة، والاحتشاد، فى إطار مظلة اجتماعية مقررة بإرادة سياسية حانية، تستهدف الطبقات الأكثر فقرًا، تستحق الثناء رغبة فى المزيد.. وطمعًا هل من مزيد؟ كَفّ حاجة الطيبين من واجبات الدولة المستوجبة.
لافت تقدم صندوق «تحيا مصر» الصف فى مواجهة الفقر، الذى يُعد التحدى الأصعب فى حاضر البلاد. الصندوق صار الرافعة القوية واليد الطولى والأداة النافذة فى تنفيذ برنامج الحماية الاجتماعية. تطلق المبادرات ليتولاها الصندوق بالرعاية، صار اسم الصندوق مرادفًا للمبادرات الناجحة.
ولصندوق «تحيا مصر» قصة تؤشر على حاضره ومستقبله. فى ٢٤ يونيو ٢٠١٤ أعلن الرئيس السيسى تنازله عن نصف راتبه البالغ ٤٢ ألف جنيه مصرى، أى ما يعادل نحو ٥٩٠٠ دولار أمريكى، (راتب الرئيس المصرى كما هو مقرر).
وقتها، وأيضًا، تنازل عن نصف ما يمتلكه من ثروة لصالح مصر، وذلك فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى كانت تمر بها البلاد، مطالبًا المصريين ببذل الجهد والتكاتف خلال هذه المرحلة.
وفى ١ يوليو ٢٠١٤ أعلنت رئاسة الجمهورية عن تدشين صندوق «تحيا مصر» تفعيلًا للمبادرة التى سبق أن أعلنها الرئيس بإنشاء صندوق لدعم الاقتصاد، وأصدرت الرئاسة بيانًا قالت فيه: «إن ذلك يأتى تقديرًا للحظات الدقيقة التى يمر بها الوطن وما يصاحبها من ظروف اقتصادية واجتماعية حرجة استدعت مشاعر المصريين الإيجابية تجاه الوطن، كما أبرزت العزيمة الوطنية والإرادة الحقيقية لجموع الشعب المصرى العظيم بحتمية العبور بمصرنا الحبيبة إلى آفاق مستقبل واعد يليق بعراقة ماضيها وتضحيات أبنائها».
وإيمانًا بأنه واجب علينا جميعًا استنهاض قدراتنا الذاتية كإحدى أهم الأدوات لبناء الوطن، فى ضوء ما يواجهه من تحديات على كافة المستويات، ولاسيما على الصعيد الاقتصادى.
وتم إنشاء حساب بالبنك المركزى تحت رقم 037037 لتلقى مساهمات المصريين فى الداخل والخارج بجميع البنوك المصرية لحساب الصندوق، معلوم الصندوق تحت الإشراف المباشر من رئيس الجمهورية.
منذ هذا التاريخ توالت آيات التبرع على الصندوق من الطيبين، فاكرين «حلق الحاجة زينب»، وتحلُّق الكرماء، وتداعى البسطاء، واجتهاد الرئيس فى توفير الدعم المليارى للصندوق؟ صار الصندوق موئلًا للمبادرات، ومحلًا للتكليفات، وبابًا عريضًا لأبواب الخير.
لماذا يمر يوم التبرع الرئاسى دون احتفالية كبيرة تُجمع فيها التبرعات بسخاء.. دعم الصندوق من التبرعات والصدقات والزكوات والعشور ضرورة وطنية ومجتمعية وإنسانية، وكما «سفراء حياة كريمة»، أتمنى تسمية «سفراء صندوق تحيا مصر» من كبار وبسطاء المتبرعين ليحملوا رسالة الصندوق إلى آفاق الخير الرحيبة.
نقلا عن المصرى اليوم