كتب – محرر الاقباط متحدون
وجهت الكنيسة الكاثوليكية بمصر رسالة لشعبها حملت عنوان" القديس بطرس كلافر الكاهن شفيع المستعبدين."
ولد في قرية ڤيردو بالقرب من مدينة برشلونة فى إسبانيا شهر يونيه عام 1580م.
عاش أيّام طفولته بالرّيف، وفي سن الثالثة عشرة، عزم على أن يصير كاهنًا، ليخدم الفقراء ويمنح الأسرار المقدّسة لمن يحتاج إليها.
تعرّف إلى الآباء اليسوعيّين وهو يدرس في جامعة برشلونه، فأحبّ حياتها، وطلب الانضمام إليهم. فوافق الرؤساء على طلبه، وأرسلوه إلى دير الابتداء، وبعد أن أبرز نذوره الرهبانيّة، سافر إلى جزيرة مايوركا ليدرس الفلسفة. وكان الأخ ألفونس رودريغز اليسوعيّ يعيش في تلك الجزيرة ويعمل بوّاباً في مدرسة الرهبنة اليسوعيّة.
قد لاحظ الأخ ألفونس اشتياق بطرس للقداسة، ورغبته الشديدة في القيام بأعمال عظيمة لمجد الله الأعظم،
ثمَّ كتب إلى رئيسه الإقليميّ رسالة طلب منه فيها أن يرسله إلى العالم الجديد. وافق الرئيس على طلب بطرس، وفي 15 أبريل1610.
قام بإعطاء سر المعمودية لأكثر من ثلاثمائة الف شخص. اجتاح وباء الطاعون مدينة كاراتاجينا والمناطق التي تجاورها، فهبّ الأب كلاڤِر لإغاثة المصابين، غير عابئ بخطورة الإصابة بالعدوى.
أصيب بالطاعون، ولزم الفراش.
استأجروا له عبدًا ليخدمه. فأساء العبد معاملته، وكان يضربه ويشتمه، ويتناول جزءًا كبيرًا من طعامه، وهو يتحمل ذلك بصمت، ويصلّي إلى الله، وساء حاله كثيرًا، فنال سرّ مسحة المرضى. وعَلِمَ سكّان كارتاجينا بالنبأ، حضر آلاف العبيد والأسياد لزيارته. وتوفي الأب كلاڤِر يوم 8 سبتمبر 1654، وعندما أنتشر في المدينة نبأ وفاة الذي صيرّ نفسه عبدًا من أجل الملكوت، تجمّع العبيد أمام بوّابة الدير، وكانوا يبكون بكاءً شديدًا، ويقرعون صدورهم، ويصرخون بصوت عالٍ: “مات صديقنا الغالي .
أعلن البابا ليون الثالث عشر الأب بطرس كلاڤِر اليسوعي قديسًا يوم 15 يناير 1896. وفي سنة 1896 أعلنه نفس البابا شفيعاً للرسالة لدى العبيد . فلتكن صلاته معنا .