حيرت إشارة راديو غريبة ومتكررة، تم رصدها مؤخرا، قرب مركز مجرة درب التبانة، العلماء الذين يحاولون تفسيرها ومعرفة مصدرها بدقة.
وحسبما ذكر موقع "لايف ساينس" المتخصص بالأخبار العلمية، فإن الإشارة التي رصدت، لا تشبه أي إشارة طاقة أخرى تمت دراستها سابقا على الإطلاق.
ووفق ورقة بحثية نشرت في مجلة The Astrophysical Journal، فإن مصدر الطاقة غريب للغاية، حيث يظهر مشرقا وفعالا في الطيف الراديوي لأسابيع في كل مرة، ثم يتلاشى تماما في غضون يوم واحد.
وأشار باحثون في دراستهم إلى أن "هذا السلوك لا يتناسب مع ملف تعريف أي نوع معروف من الأجرام السماوية، وبالتالي قد يمثل فئة جديدة من الأجسام يتم اكتشافها من خلال التصوير الراديوي".
واكتشف العلماء مصدر الراديو باستخدام التلسكوب الراديوي الأسترالي ASKAP، والذي سجل الإشارة الغريبة لأكثر من 13 مرة.
وحاول الباحثون مطابقة مصدر الطاقة الغريبة مع ما رصدته التلسكوبات الأخرى الموجودة حول العالم، بما في ذلك مرصد شاندرا للأشعة السينية ومرصد نيل جيريلز سويفت، بالإضافة إلى تلسكوب المسح المرئي والأشعة تحت الحمراء لعلم الفلك في تشيلي، إلا أن الإشارة لم تبدو ظاهرة بالنسبة لها.
ووصف الباحثون ما توصلوا إليه بأن "عدم وجود انبعاثات ظاهرة في أي جزء آخر من الطيف الكهرومغناطيسي، فإن الإشارة المرصودة، تمثل شبح راديو غير قابل للتفسير".