في ظل التحذيرات من المتغير الجديد لكوفيد 19 «مو» والقلق من معاودة ارتفاع الإصابات بالفيروس التاجي مرة أخرى في العالم، لم يعد فيروس كورونا هو الوباء الوحيد المثير للقلق، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار مرض وبائي بالمخ بلغت نسبة وفياته 50%.
وكشفت منظمة الصحة العالمية، أنه تم رصد انتشار وباء التهاب السحايا في شمال شرق الكونغو، وسجل حتى الآن 261 حالة اشتباه وتوفي منهم 129، بحسب «سبوتنيك».
وأكد الخبراء أن المرض الذي يصيب المخ هو «النيسرية السحائية»، أحد أكثر أنواع التهاب السحايا الجرثومي انتشارا، التي يمكن أن تسبب أوبئة كبيرة؛ ما يسبب أضرارًا عصبية بالغة، وهو الأمر الذي يمثل خطرًا على البشرية مع استمرار تفشي جائحة كورونا.
معلومات عن التهاب السحايا
ووفقا للموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، فإن التهاب السحايا عبارة عن شكل جرثومي من أشكال التهاب السحايا، وهي عدوى خطيرة تصيب بطانة الدماغ، وبإمكان هذا المرض إحداث ضرر وخيم في الدماغ وهو قادر، إذا لم يُعالج، على الفتك بنصف الأشخاص الذين يصيبهم، ويمكن أن ينجم هذا المرض عن عدة جراثيم مختلفة.
وتُعد النيسرية السحائية أهمّ تلك الجراثيم؛ نظرًا لقدرتها على إحداث أوبئة واسعة النطاق، وهناك 12 نوعًا من النيسرية السحائية التي تم التعرف عليها، قادرة على إحداث أوبئة.
كيفية انتقال العدوى
ينتقل التهاب السحايا «النيسرية السحائية»، عن طريق رذاذ الإفرازات التنفسية أو إفرازات الحلق وتسهم مخالطة المريض عن قرب أو لوقت طويل مثل تقبيله أو التعرّض لعطسه أو سعاله أو العيش بجواره في سهولة انتشار المرض.
وتدوم فترة حضانة المرض، في المتوسط، 4 أيام، إذ تتراوح بين 2 و10 أيام.
وتصيب النيسرية السحائية الآدميين فقط، ولا يوجد أيّ مستودع حيواني خاص به، ويمكن أن تنتشر الجراثيم في حلق الإنسان ويمكنها أيضًا، لأسباب لا تزال غامضة، التغلّب على دفاعات الجسم وتمكين العدوى من الوصول إلى الدماغ عبر مجرى الدم.
الأعراض
تيبّس الرقبة.
ارتفاع حرارة الجسم.
الشعور بحساسية إزاء الضوء.
الصداع .
التقيّؤ.
العلاج
وعلاج المرض يكون سهلًا إذا تم رصده في مراحله المبكرة، ونسبة الوفيات تتراوح بين 5% إلى 10%، علمًا بأنّ الوفاة تحدث عقب ظهور الأعراض بفترة تتراوح بين 24 ساعة و48 ساعة.
وقد يتسبّب التهاب السحايا الجرثومي في تضرّر الدماغ أو فقدان السمع أو إعاقة القدرة على التعلّم لدى 10% إلى 20% من الناجين منه.
ومن أشكال المرض الأقلّ شيوعًا والأكثر وخامة والذي يؤدي إلى الوفاة في غالب الأحيان، الإنتان الناجم عن المكورات السحائية، وهو شكل يتسم بطفح نزفي ووهط دوراني سريع.
وهناك لقاحات متوفرة حاليًا للتطعيم ضد التهاب السحايا، والعلاج يكون عبر التشخيص السليم ثم العزل لفترة محددة.