بدأت الأجهزة الأمنية والقضائية في الدقهلية، تحريات موسعة لكشف ملابسات وغموض واقعة العثور على جثة المهندس أحمد عاطف الشربيني، المعروف بـ«مهندس الدقهلية»، في مياه النيل أسفل كوبري الجامعة بمدينة المنصورة، وذلك بعد 11 يوما من الغياب، حيث أجرى آخر مكالمة مع زوجته، مساء يوم 1 سبتمبر الجاري.
معاينة الجثة
وحررت الشرطة محضرا بما توصلت إليه نتائج البحث والتمشيط منذ تلقيها بلاغا من الأسرة باختفاء المهندس، وصولا إلى نتائج أعمال الإنقاذ النهري التي عثرت عليه جثة هامدة، في مياه النيل، مساء اليوم السبت، وانتقلت النيابة العامة إلى مكان الجثة التي إيداعها ثلاجة أحد المستشفيات، ثم عاينتها وصرّحت بالدفن بعد تشريحها للوقوف على ملابسات الوفاة وكيفية حدوثها وأسبابها، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
كاميرات المراقبة
وتحفظت الجهات الأمنية بالدقهلية، على أكثر من 7 كاميرات مراقبة، وتخضع حاليا لأعمال الفحص والتفريغ، للوقوف على ملابسات الجريمة، كما سيجري الاستماع لأقوال أسرة المهندس، لمعرفة مرافقه وقت الحادث، وما حدث حتى العثور على جثته، اليوم، كما تجري الأجهزة الأمنية عملية تتبع للهاتف المحمول الخاص به.
جنازة مهيبة
وشيّع المئات من أهالي قرية «ميت عنتر» التابعة لمركز طلخا بالدقهلية، مساء اليوم، جنازة المهندس أحمد عاطف، الذي تم العثور على جثمانه اليوم، بعد 11 يوماً من الغياب عن أسرته، بعدما خرج لتدبير تكاليف ولادة زوجته، إلا أنه لم يعد من وقتها، وجرى البحث عنه في كل مكان، إلى أن تم العثور على جثته أسفل كوبري جامعة المنصورة، وشُيّع جثمان المهندس أحمد عاطف وسط هتافات «لا إله إلا الله».
تكاليف عملية الولادة
وكشفت التحريات أن المهندس أحمد عاطف، أخبر زوجته في إتصال بينهما، يوم 1 سبتمبر، أنه متوجه لتدبير تكاليف عملية ولادة طفلهما «سليم»، ثم عاود الاتصال بها مجددا ليخبرها أنه مع صديق له، وأن السيارة تعطلت بهما، قبل أن تعاود هي الاتصال مجددا، لتكتشف أن هاتفه مُغلق، من وقتها.