بقلم: د. دوس عدلي دوس 
 رحت أستفسر من عقلي وهل يدرك عقلي
محنة مصر التي استعصت على المصريين من قبلي
لأجل الوطن أسعى أنا أم يسعى وطني لأجلى
وإذا كان لكل من فيه حق: أين حقي؟!
 
في بلادي أنا ضيعت كما ضيعت جهدا فى هباء
باحثا عن فكرة العدل بكد وعناء
وإذا بالناس ترجو العدل من حكم السماء
وسماء الناس كالناس تنادى: أين حقي ؟!
 
كم زنى القاضي في بلادي مع نص القانون كما مع بنات الحور
واحتسى أوفر كؤوس من أباريق الفجور
و دماء المظلوم فى الكأس تصرخ أين حقا؟ 
 
أجابني عقلي في لهجة شكاك محاذر
الأسئلة في رأسك محفوفة بالمخاطر
أتطلب العدل في بلدك وقانون بلدك جائر
لو كان للعدل في بلدك لسانا لتساؤل أين حقي؟!
 
يحكم بلدك الآن من لايحسب للتفكير فضلا
ومتى ناقشته الرأي تعداك وولى
زاعما إبقاء ما كان سلفا هو الأولى 
و العلم في بلادي يصرخ : أين حقي
 
ليتنى أستطيع بعث الوعي فى بعض الجماجم
حتى لا تصدق كل فتوى من كل من يضع العمائم
فتاوى تقتل الحق و تضحك و تبكى و لو نطقت الفتوى لصرخت : أين حقى
 
حرروا الأمة إن كنتم دعاة صادقين
من قيود الجهل تحريرا يصد الطامعين
وأقيموا الوزن في تأمين حق العاملين
ودعوا الكوخ ينادى القصر دوما: أين حقي؟!
 
يا قصورا لم تكن إلا يسعي الضعفاء
هذه الأكواخ فاضت من دماء البؤساء
و لو البؤس رجلا لنادي : أين حقهم و حقي؟