«غدر الصحاب» ربما طرأ عليك المصطلح خلال الأيام الماضية، عقب اكتشاف العديد من جرائم القتل التي كان خلفها الصديق المقرب، الذي أصبح عدوا مُدبرا ومُنفذا لجريمته ضد صديقه.
ربما الأمر لم يتوقف فقط عند القتل، فكان للأذى النفسي والمعنوي، نصيب من خطط الغدر، التي حاولت الصديقة تدمير حياة صديقتها المُقربة، بطريقة شيطانية، من خلال استخدام السحر.
ورقة طلاسم بالموت و«وقف الحال» والمرض، دستها إحدى الفتيات لصديقتها الضحية «نورا عز» 25 عاما، داخل هدية قدمتها لها وقت خطبتها، قلبت حياتها رأسًا على عقب.
شوفت على رجلي علامات وطلاسم
6 سنوات من المرض والتعب النفسي، عاشتها «نور» ابنة محافظة الإسكندرية، لا تعرف أسبابها، عجز الأطباء عن تشخيص ماكانت تشعر به، فالتعب تمكن من جسدها، وبات النزيف لايفارقها، حتى أصبح جسدها نحيلا، ووجهها شاحبا، والاكتئاب ملازمها في كل زمان ومكان.
كوابيس مروعة سردتها الفتاة، التي درست فنون الصحافة والإعلام، ترى نفسها في كوابيسها تجلس مع الأموات، ويظهر أفراد أسرتها على هيئة «كلاب» بحد وصفها، دون أن تدري ما سبب ما تشعر به أو تعيشه.
«من 6 سنين اتخطبت وفشكلت بدون سبب بس مريت بتعب كبير علامات على جسمي شبه الطلاسم، وتعب مستمر، كان شعري بيقع، ووشي فيه دمامل ودم، إيدي كانت بتورم وجسمي تعبان، الدكاترة ملاقوش تفسير في أي أشعة أو تحاليل، ومكنتش مدركة إيه اللي بيحصل».
ربما زيادة المشكلات كانت سببًا لاتجاه الفتاة لأحد الشيوخ: «التعب النفسي والمشاكل زادت، بقى عندي وسواس قهري، بحلم بحاجات وحشة وبشوف فيها أهلي كلاب، لدرجة أني روحت للدكاترة النفسيين وهناك برده مفيش حل، والدكتور طلب مني أروح لشيخ».
لقيت الطلاسم في الهدية.. ولما واجهتها قالتلي ده حجاب
تردد الفتاة على الشيوخ لعلاجها بالرُقية الشرعية وصل في النهاية لاكتشاف سحر، بحد قولها، مؤكدين وجوده في منزلها، الأمر الذي عجزت الفتاة عن إيجاده أو العثور عليه: «في يوم كان عندي مناسبة وقولت أخد أي هدية من اللي جاتيلي يوم خطوبتي، وخدت هدية كانت جايبهالي صاحبتي، فكيتها وقع منها ورقة مليانة طلاسم».
خوف ورعب سيطروا على الفتاة وفقًا لما ذكرته لـ «هن»، دفعها لسؤال أحد الشيوخ الذي أكد إنه سحر بالفعل: «واجهتها قالتلي ده حجاب عملهولك، وأنكرت كل حاجة، ومكانش قدامي غير أني اتعالج مش أسمع مبرراتها».
جلسات من العلاج بالقرآن كانت سببًا لعلاج «منة» في النهاية: «بعد 6 سنين تعب، الحمد لله لما لاقيناه قدرت اتعالج بالقرأن وبدأت حياتي تكون أحسن».
الإفتاء تحدد أعراض السحر والمس والحسد
وكان الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أكد في بث مباشر سابق، أن الحسد والسحر ذكرهما الله تعالى في كتابه، موضحًا أن الحسد والسحر يكونان بلاءً من الله أو ابتلاءً، موضحًا أن الابتلاء يكون للعبد الطائع الذي يريد الله أن يختبر صبره وإيمانه، وأن البلاء يكون بسبب ذنوب العبد وتقصيره، ليكفر الله بالبلاء عنها، استنادًا لقوله تعالى: «نَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ».
وحددت الإفتاء عدة أعراض إذا ظهرت على الشخص، عليه التوجه للعلاج، وجاءت على النحو التالي:
- صداع متنقل
- صفرة في الوجه
- كثرة التعرق والتبول
- ضعف الشهية
- تنمل أو حرارة أو برودة في الأطراف.
- خفقان في القلب
- حزن وضيق في الصدر
- ألم متنقل أسفل الظهر والكتفين
- أرق في الليل
- انفعالات شديدة من خوف وغضب غير طبيعي.
- كثرة التجشؤ والتنهد
- حب الانعزال
- الخمول والكسل
- الرغبة في النوم
- مشكلات صحية أخرى لا سبب لها طبيًا أو عضويًا.