كشف «مجدي»، أحد سكان العمارة رقم 35، تفاصيل حادث 15 مايو، والذي شهد سقوط طفلة عمرها 7 أشهر من نافذة الطابق السادس بالعقار الذي يسكن فيه، أثناء لهوها مع شقيقتها الكبرى، حيث حاولت الأخيرة إنقاذها فسقطت خلفها، وتلتهما والدتهما التي أبصرت طفلتيها على الأرض، وظنّت أن بإمكانها إنقاذهما فلحقت بهما لتلقى حتفها برفقتهما، إذ ذكر أنه جار الأسرة المنكوبة، وأول من وصل للمكان بعد سقوطهن.
حادث السقوط ليس الأول.. فيه حالة من أربع شهور من نفس الدور
وقال «مجدي»، خلال بث مباشر على شاشة «الوطن»، أنه كان يُؤدي صلاة الجمعة، وفوجئ بشخص أتى للمسجد مسرعًا يقول «خلص يا شيخ خلص يا شيخ، فيه كارثة بره، فيه ست وقعت ومعاها بنتين من الدور السادس»، موضحًا أنه حدث حالة هرج ومرج داخل المسجد، وقام إمام المسجد بإقامة الصلاة، بينما خرج الكثير من المصلين مهرولين لمعرفة تفاصيل الحادث، «لقيت الحادثة دي قدام عمارتي، ودي مش أول مرة».
وتابع: «من نفس الدور السادس اللي وقع منه الضحايا، منذ أربع شهور تقريبا كان فيه واحدة عندها 17 سنة وقعت من نفس الدور لكن من الشقة المقابلة لها، كنا بنحاول ننسى الحادث الأول، لقينا الحادث الثاني، الأم وقعت هي وطفلتاها مي وملك، كان فيه كمية دم رهيبة جدا، غطناها بالرمل، عشان فيه أجزاء من المخ كانت على الأرض، الشرطة طلبت مننا أننا نغطي الدم ده بالرمل والملح».
وواصل جار الاسرة المنكوبة: «ردمنا الدم بالرمل والملح عشان منفتكرش كل ما نشوف الدم الحادثتين الأولى والثانية، الناس سابوا العمارة ومشيوا، العمارة عبارة 36 شقة، 26 شقة فضيوا من هول المنظر وفزاعته، منظر الأب ذات نفسه يحزن، فقد زوجته وبناته في لحظة، مرة واحدة يلاقي الثلاثة ميتين وهو كان خارج من الجامع عشان يجيب فطار ويفطروا مع بعض، لما جيت في العزاء مكنش عارفني رغم أن بينا عشرة 7 سنوات، أول ما افتكرني اترمي في حضني وقعد يعيط».