في سابقة من نوعها بمصر، شهدت مدينة شبرا الخيمة، في محافظة القليوبية، شمالي العاصمة المصرية القاهرة، صدور أول حكم "تاريخي" بشأن جريمة ختان الإناث.
وقضت محكمة جنايات شبرا الخيمة بمعاقبة أب وممرض غيابيًّا بحبس الأول ثلاثة سنوات مع الشغل، والسجن المشدد للثاني عشر سنوات، لقيامهما بختان المجني عليها؛ ابنة المدان الأول، وذلك بسبب مخالفة للقانون والتسبب في عاهة مستديمة.
ووجهت المحكمة رسالة إنسانية لجميع الفتيات، قائلة "من حق كل فتاة التبليغ عن أي انتهاك لجسدها حتى وإن كانت طفلة".
ولفتت إلى أنَّ المحكمة تحقق الرادع العام وعلى كل ولي أمر التفكير قبل الإقدام على هذه الخطوة حتى لا يكون مصيره المحتوم محكمة الجنايات".
وقال الخبير القانوني، محمد عبد الله، إن الحكم يعد الأول من نوعه في مصر ، مشيرًا إلى أنَّ المحكمة رأت تغليظ العقوبة نتيجة العاهة المستديمة بسبب جريمة الختان.
وأضاف الخبير القانوني في تصريح خاص لموقع "سكاي نيوز عربية": "الأب عوقب بالحد الأقصى لعقوبة الجنحة وهي ثلاث أعوام مع الشغل".
وكان مجلس النواب المصري، قد وافق في أبريل الماضي، بأغلبية ثلثي أعضائه على مشروع قانون يغلظ عقوبة ختان الإناث لتصل إلى السجن المشدد لمدة لا تقل عن 10 سنوات.
وبالإضافة إلى تغليظ العقوبة على من يجري عملية الختان، يفتح القانون الباب أمام معاقبة ولي الأمر الذي يحاول إجراء عملية الختان لابنته.
ونص القانون على "معاقبة كل من طلب ختان أنثى وتم ختانها بناء على طلبه بالسجن مدة لا تقل عن 5 سنوات، فإذا نشأت عن ذلك الفعل عاهة مستديمة تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 7 سنوات، أما إذا أفضى الفعل إلى الموت تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 10 سنوات".