ارتبطا بقصة حب مع بعضهما البعض رغم أن عمرهما لم يتجاوز الـ15 عاما، أي أنهما في حكم القانون طفلان، لكن بعرف أهل القرى شابان يصلحان للارتباط والزواج، لكنهما حينما أرادا الارتباط رفضت أسرتاهما، فلم يجدا سوى إنهاء حياتهما بتناول حبة الغلال المعروفة إعلاميا بـ«الحبة القاتلة»، فانتحرت الفتاة أولاً ثم لحقها بعدها بساعات، ليدفنا في مقبرتين تفصلهما أمتارٌ قليلة بمقابر قرية «المناوفة» التابعة لمركز الحامول في محافظة كفر الشيخ، وشيّع مئات الأهالي جثمانيهما واحدا تلو الآخر في جنازتين مهيبتين.
قصة حب وراء انتحار الشاب والفتاة
«سميرة.س.ا»، و«عبدالله.ف.ع»، البالغان من العمر 15 عاما، يدرسان في الصف الثالث الإعدادي بنفس القرية وهما جيران، ارتبطا ببعضهما بقصة حب، لكن رفضها الأهل لصغر سنهما، ففكرا في التخلص من حياتهما، ولم يجدا إلا الانتحار بـ«الحبة القاتلة»، «يعتبروا أطفال مع بعض في المدرسة، وبيحبوا بعض، والولد اعترف لأهله وهي اعترفت لأهلها، وهما معرفوش يتصرفوا لأنهم لسة أطفال، ومش عارفين إزاي حصلت قصة الانتحار، إمبارح بالليل فوجئنا إن سميرة انتحرت بالحبة القاتلة، وذهبت لمستشفى الحامول المركزي، ومنه على مستشفى كفر الشيخ العام، تحت تصرف النيابة، والصبح فوجئنا بانتحار عبدالله بنفس الطريقة، فجرى تحويله من مستشفى الحامول إلى طنطا وهناك اتوفى»، يقولها عبد الباسط محمد من أهالي القرية، لـ«الوطن».
جنازة مهيبة للطالبة حضرها المئات من أهالي قريتها، وبعدها حدث نفس الموقف في جنازة لطالب المنتحر: «الأهالي في حالة حزن كبير، اتنين من أبناء القرية من عائلات كويسة، راحوا في شربة مياه، ومن الحب ما قتل فعلاً، إحنا كلنا زعلانين، وأم البنت مشيت في جنازتها تصوت ومش قادرة تستوعب، والطلاب زمايلها انهاروا على المقابر، محدش مصدق» وفقا لـ«عبد الباسط».
الفتاة والشاب وصلا المستشفى في حالة سيئة