زهير دعيم
ازرعني سيّدي سلامًا في كلِّ الأرض
ازرعني قمحًا فوق كلّ الرّوابي
أغرسني زيتونةً عند أقدام السّواقي
وارسمني بسمةً على كلِّ الشّفاه
وضِحكةً تغمرُ القلوب ...
فأنا يا ساكن السّماء
أبغضْتُ مثلَكَ العداوة
وكرهتْ نفسي الانتقامَ والخطيئةَ
ورُحْتُ ...
أنثرُ الإنسانيّةَ بشَغَفٍ
وأبذرُ في قلوبِ الحَزانى
بعضًا من تعزياتٍ
وأُلوّنُ الخريفَ بالخُضرةِ
وأُكفْكِفُ الدّمعَ بمعسولِ الكلامِ
وبِصلاةٍ خرجَتْ توًّا من فُرنِ المحبّة...
خرجَتْ ساخنةً ؛ طازجةً
ترفلُ بالبخور وتتعطّرُ بالأثَرَة
وتغفو حينما تتعبُ
على أكتاف الرّاعي الأمين
القادمِ من الشّرق ..
حقًّا .... ازرعني يا سيّدي
ولا تبخلُ عليَّ بزخّاتِ حنانِكَ
وفيْضِ عطائك.