محمد أبوقمر
الدنيا ضاقت أوي علي الاخوان في المنطقة العربية ، اليغمة إللي كانوا بيغرفوا منها بالهبل قفلت خلاص ، وتقريبا كده الأتباع والمناصرين نزلوا بنسبة 80% ويمكن أكتر ، معدش لهم في المنطقة تقريبا غير قطر وشوية مناصرين في الكويت ، والظروف إللي كانوا بيقدروا يجندوا فيها العيال اتغيرت خالص ، والدنيا إللي كانت مدياهم وشها في المنطقة إدتهم دلوقتي قفاها ، وموضوع الخلافة خلاص حمض وطعمه بقي ماسخ ، والدعاة إللي كانوا بيأهلوا عقول الشباب للانضمام لهم تقريبا شطبوا ، لموا الغلة وراحوا يصيفوا ومعدش علي الساحة غير شوية مهجصاتية ملهمش لازمه.
زمان كان في عوامل موضوعية كتير ساعدت في تكوين الجماعة وفي انتشارها ، الدنيا دلوقتي اتغيرت والظروف اختلفت ، وقضايا المنطقة العربية لم تعد هي قضاياها التي كانت منذ 80 عام بل إن القضايا التي كان العرب مشغولين بها منذ عشرين عاما أو حتي منذ عشر أعوام اختلفت تماما ، الصراعات في المنطقة أيضا اختلفت ، حتي القضايا التي كانت بالنسبة للعرب قضايا مصيرية كقضية فلسطين لم يعد الحماس لها كما كان في السابق ، أي أن الظروف التي كان الاسلام السياسي يستغلها ويلعب عليها ويبتز الناس من أجلها انتهت تقريبا ، تحالفات المنطقة أيضا وعلاقاتها مع العالم من حولها بما في ذلك علاقاتها باسرائيل لم تعد تسمح للإخوان بالعزف علي الأوتار القديمة ، بل إن لغة الإعلام الإخواني الآن لم يعد لها الأثر القديم إذ اعتراها التخبط والعشوائية وتوزيع التهم وصب اللعنات علي الجميع بطريقة مليئة بالغل واليأس
الخلاصة هي إن مسألة الإخوان تقريبا كده باظت ، لم يعد لديهم شيء ، وتقريبا لم يعد لهم أحد ، عملوا زي الخواجه إللي تجارته بارت وفلس وصار علي وشك إنه يبيع هدومه.