قبل أيام من الانتخابات البرلمانية المرتقبة في العراق، اعترف الرئيس برهم صالح بأن "المنظومة الحالية في البلاد غير قادرة على المضي" حسب تعبيره.
وفي تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، الخميس، قال صالح إن "واقع العراق يتطلب التغيير والإصلاح"، مشيرا إلى أن "هذا الإقرار بحد ذاته مهم جدا".
ويتجه العراقيون إلى صناديق الاقتراع في العاشر من أكتوبر المقبل للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مبكرة، وسط ومخاوف من ضعف الإقبال على التصويت.
وتجرى الانتخابات قبل عام من موعدها المقرر سابقا، تماشيا مع مطلب رئيسي للمتظاهرين الذين ملأوا الشوارع في أكتوبر 2019 للمطالبة بالتغيير في البلاد، حيث يتفشى الفساد، وهو ما اعترف به الرئيس.
وتابع صالح: "التزوير والتلاعب في الانتخابات السابقة هز ثقة المواطن بالعملية الانتخابية"، لكنه أضاف: "عملنا كدولة وحكومة وقوى سياسية وبدعم من الإعلام، على تهيئة ما يمكن تهيئته لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة".
ووصف الانتخابات بـ"نقطة التحول" في تاريخ هذا العراق لأنها "تكتسب أهمية استثنائية"، وقال إن الحكومة نجحت في إيصال الانتخابات "إلى نقطة جيدة"، رغم "المشككين في قدرة الدولة على إجرائها في موعدها".
وأضاف الرئيس العراقي: "منذ 2003 هناك سياق عمل. وواجهت المسيرة انتكاسات والعراقيون كانوا يستحقون أكثر من ذلك".
وقال: "اجتاحت العراق عواصف سياسية وعواصف إرهاب عاتية، لكنه واجهها".
لكن حماس الناخبين العراقيين، وعددهم 25 مليونا، تجاه الانتخابات تبدو ضعيفة، في بلد يقبع نحو ثلث سكانه في الفقر وفق الأمم المتحدة.
والاستحقاق المقبل يعد الانتخابات البرلمانية الخامسة في العراق، منذ أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة الرئيس السابق صدام حسين وأوجد نظاما معقدا متعدد الأحزاب، تتنافس فيه قوى سياسية من طوائف وتيارات مختلفة.
وتتنافس جماعات رئيسية على مقاعد البرلمان وعددها 329، أبرزها التيار الصدري وجماعات حليفة لإيران مثل تحالف الفتح بقيادة هادي العامري.