عبد المنعم بدوى
إذا وقع حادث إنحراف فى جهة ما أيهما أفضل .. إذاعة هذا الموضوع ونشره ، أم تكتمه وإغلاق ملفه  ؟

خذ مثلا ، موضوع القضاه إذا أنحرف أحد القضاه ، كان المتبع يستدعى وزير العدل القاضى المنحرف ، ويواجهه بما هو منسوب إليه ، ثم يقدم له ورقه ليكتب فيها القاضى إستقالته وينتهى الأمر ، ثم يتقدم ذلك القاضى الى نقابة المحامين ليقيد نفسه محاميا مشتغلا ، ويتوه السبب المباشر فى الأستقاله ، ويذاع أنه أستقال لأسباب صحيه . والحجه فى تكتم موضوع الأنحراف هى أن نشره يسىء الى باقى رجال القضاء الشرفاء  .

وهناك أتجاه آخر يقوم على ضرورة مساءلة القاضى تماما كما يساءل أى مواطن ، بل ربما أشد ، ولا يمكن تصور أن واحدا منحرفا يسىء الى مجموعه طاهره وشريفه ، وهى الأغلبيه ، أما العضو الفاسد فيجب نبذه والتخلص منه والأشاره بالسوء الى موقفه ، ليكون ذلك عظة وعبره لغيره  .

مناسبة ماتقدم .. هذه الصور التى نراها وفيها القبض على الأستاذ الجامعى  الدكتور أيمن ندا رئيس قسم الأذاعه والتليفزيون فى كلية الأعلام جامعه القاهره ، بتهمة الأساءه الى مدير جامعة القاهره عن نشره لوقائع فساد أرتكبها !!

 يتعين نشر حقائق هذه الواقعه فى الضوء وعدم ترك الأمور لمن يدعى أنه عليم بالأمر ... " وأتقوا فتنه لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة