تساؤلات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تقليل المدة الزمنية بين جرعتي لقاح أسترازينيكا المطور ضد عدوى فيروس كورونا المستجد، إذ كان الفرق بين الأولى والثانية يصل إلى 12 أسبوع، أما الآن فأصبح تلقي الجرعة الأخيرة بعد 4 أسابيع «شهر»، وهو ما لم يتفهم سببه المواطنين، وطرح التساؤلات على أذهانهم.
ويوضح الدكتور أمجد حداد، استشاري ورئيس وحدة الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، أسباب تقليل المدة الزمنية بين جرعتي أسترازينيكا إلى 4 أسابيع فقط، قائلا إن الأعراض الجانبية للقاحات كورونا واحدة، وتختلف فعاليتها على حسب مناعة كل متلقي على حدة، لافتًا إلى أن المسافة الزمنية بين جرعتي أسترازينيكا من 4 إلى 12 أسبوعا.
الحداد: عدد الجرعات السبب في تقليل الفاصل الزمني
وأضاف «الحداد» في حديثه مع «الوطن»، أن وزارة الصحة والسكان كانت تعطي الجرعة الثانية بعد 12 أسبوعا بسبب قلة الجرعات المتواجدة، والرغبة في تطعيم أكبر عدد من المواطنين باللقاحات بسبب ذروة جائحة كورونا، وهو الأمر الذي تغير بعد وصول العديد من شحنات اللقاحات المختلفة، آخرها تسلم مصر 1.2 مليون جرعة من لقاح فايزر، وهو ما نتج عنه تقليل المسافة بين جرعتي أسترازينيكا إلى 4 أسابيع بدلا من 12.
استشاري المناعة: لقاح كورونا لا يمنع الإصابة بالفيروس
وأشار استشاري ورئيس وحدة الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إلى أن 4 أسابيع مسافة زمنية أفضل لمتلقي الجرعات؛ لإعطاء الجسم مناعة أكبر ضد عدوى الفيروس مقارنة بـ12 أسبوعا، مطالبًا المواطنين بضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية والصحية من ارتداء الكمامات الطبية والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين باستمرار والبعد من المناطق المزدحمة.
وأوضح، أن لقاح كورونا لا يمنع الإصابة بالفيروس، بينما يخفف من شدة الأعراض ويجعلها بسيطة ومتوسطة بدلا من شديدة الخطورة، لذلك يجب الالتزام بالإجراءات الاحترازية حتى بعد تلقي اللقاحات؛ للوقاية من عدوى الفيروس المستجد.