بقلم جورج حبيب
احس صديقي اني اليه ساءلا
جري سريعا ومرق هاربا
وكم ندمت لاني به كنت واثقا
ولي عذري فكلامه كان لي مفرحا
وظننت انه بروحه لي سيكون فاديا
وكم اسديت من معروفا له صانعا
ووضعت سري لديه فانا به واثقا
ووظننته في عوزي سيكون مساعدا
يقدم كل ما لديه ومن اجلي مضحيا
فكم قدمت من عوزي وله كنت مفضلا
علي نفسي فضلته ولشيء لست مانعا
ما انتظرت لحظة ليكون لي سائلا
بل بمجرد سمعي اجري لديه مقدما
اسنده بكل قوتي واياه متعطفا
وحاولت ان الاغيه مهاتفا
فاسرع وكان لهاتفه مغلقا
وراجعت نفسي وكم كنت مخطئا
فكم وقف بي الرب مساندا
دون ان اطلب كان لي مؤيدا
لا يوما عايرني رغم اني مقصرا
ما شكرته علي صنعه ولا عنه حاكيا
وكم اخرجني الي رحب وانا مفلسا
واحبني بضعفي وبيدي كان ماسكا
لبر امان قادني ولم يكن لي تاركا
وسالت لما هذا الحب مستغربا
قال لاجلك تركت السماء متجسدا
وعلقت علي الصليب ولك فاديا
قلت كم سلكت في حياتي جاهلا
ووضعت رجاءي في بشر متغيرا
تغيره الظروف وللاحداث متلونا
فهذا صديقي قد مرق هاربا
وان لم اطلب منه فر متخفيا
ابعد ذلك اكون لربي متجاهلا
وقد فعل بي الكثير مضحيا
هو الاب والصديق وكم هو معزيا
وجوده في حياتي ليدم دائما
ولاعود اشكره ولا اكن ناكرا