عالمتان مصريتان يبتكران مشروعًا علميًا للطلاب، على الرغم من أن أكبرهما لم تتجاوز 14 عامًا، سندس وملك أختان من أسرة مصرية لم يجمعهما فقط بيت واحد، لكن جمعهما حب المعرفة والاطلاع والابتكار.

 
ملك علي منصور، 14 عامًا، وسندس علي منصور، 13 عامًا، طالبتان بمدرسة سيدي جابر الدائري لغات بالإسكندرية، صممتا مشروعًا لـ معمل افتراضي كيميائي لحماية الطلاب من خطورة التجارب الكيمائية خلال تنفيذها، وأيضًا التقليل من النفايات الكيميائية والغازات الضارة الناتجة من التفاعلات الكيميائية.
 
سندس علي، تقول لـ موقع القاهرة 24، إن المشروع تم تنفيذه باللغتين العربية والإنجليزية لتسهيل مشاركة الطلاب بكل دول العالم، واستخدام التسجيل الصوتي خلال المشروع لتقديم شرحًا مبسطًا للطلاب، خاصة أنه يستهدف الطلاب من المرحلة الإعدادية.
تابعت سندس، أن المعمل الافتراضي يوفر للطلاب كافة المواد الكيمائية، حيث يتم التعامل معها عن بعد، وهو ما يبرز دوره خاصة في ظل جائحة كورونا. 
 
فيما أضافت ملك علي، عن تجربتها في تنفيذ المعمل الافتراضي، أن المشروع استغرق نحو 7 أشهر لتنفيذه بالكامل ومراجعته مع الدكتورة منى طمان، مشرفة المشروع، ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة قادة المستقبل الدولية، إلا أنه لم يؤثر على تفوقهما الدراسي بالمرحلة الإعدادية.
 
تابعت ملك لـ القاهرة 24، أن المشروع غرضه الأساسي حماية الطالب، على سبيل المثال لو تم تجربة وضع البوتاسيوم على الماء يتصاعد غاز الهيدروجين الذي ينتج عنه غازات واشتغال، لكن بالنسبة للمعمل الافتراضي فإنه يتم إجراءه عن بعد، لافتة إلى توصيتهما بتطوير الفكرة والعمل على لغات برمجة اكثر تطورا مثل Unity لتصميم مختبرات افتراضية عالية الجودة بتقنية الواقع المعزز وثلاثية الابعاد كما نسعى التصميم المعامل الافتراضية.
 
 وراء كل طالب مجتهد أسرة عظيمة هي الداعم الأول وكلمة السر في نجاحه وتفوقه، حيث حظيت سندس وملك بوالدة أدركت أهمية تعلم أبنائها للبرمجة والعلوم الحديثة منذ صغر سنهما.