أبرزت الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات التى تشغل الرأى العام، على رأسها نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسى وتأكيده على الوعى والفهم الصحيح للدين، وكذلك تخفيف الإجراءات الاحترازية على الحرمين الشريفين.

 
فاهتمت صحف الأهرام والأخبار والجمهورية بتأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر ماضية فى مهمتها لبناء الوعى، وتصحيح الخطاب الدينى، وإشارته إلى أن تلك المهمة هى مسؤولية تضامنية وتشاركية، تحتاج إلى تضافر جميع الجهود، لبناء مسار فكرى مستنير ورشيد، يؤسس شخصية سوية، وقادرة على مواجهة التحديات، وبناء دولة المستقبل، وذلك خلال كلمته بالاحتفال بذكرى المولد النبوى الشـريف أمس.
 
ونقلت الصحف عن الرئيس قوله إن رسالة الإسلام التى تلقاها نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) رفعت من قيمة العلم والمعرفة، إذ كانت أولى الآيات التى نزل بها الوحى الشريف هى «اقرأ»، إعلاء لشأن العلم والعلماء، وتقديرا لأهمية التدبر، وصولا إلى الوعى والفهم الصحيح لكل أمور الحياة، حيث دعانا الله سبحانه وتعالى إلى إعمال نعمة العقل الغالية والفريدة فى البحث والتأمل فى ملكوت السماوات والأرض.
 
وأوضح الرئيس أنه من هذا المنطلق دائما ما يشدد على أهمية قضية الوعى الرشيد وفهم صحيح الدين، التى ستظل من أولويات المرحلة الراهنة، مؤكدا أن بناء وعى أى أمة بناء صحيحا هو أحد أهم عوامل استقرارها وتقدمها فى مواجهة من يحرفون الكلام عن مواضعه، ويخرجونه من سياقه، وينشرون الأفكار الجامحة الهدامة التى تقوض قدرة البشر فى التفكير الصحيح والإبداع، لتنحرف بهم بعيدا عن تأدية الأوامر الربانية، من تعمير وإصلاح الكون، لما فيه الخير للبشرية جمعاء، وكمنهج للإنسانية فى ترقية النفس البشرية، وضبط حركتها فى الحياة.
 
وبحسب الصحف شدد الرئيس السيسى على أنه لزاما على الجميع الاستمرار فى تلك المهمة، التى وصفها بـ«المسئولية التاريخية»، ومضاعفة الجهود التى تقوم بها المؤسسات الدينية وعلماؤها الأجلاء، لنشر قيم التسامح والعيش المشترك، والإيمان بالتنوع الفكرى والعقائدى، وقبول الآخر، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها، ونشر تعاليم الدين السمحة، للحفاظ على ثوابت وقيم الإسلام النبيلة، مشيرا إلى أن الكلمة أمانة عظم الإسلام من شأنها، ونبهنا إلى أهمية رعاية هذه الأمانة، وتأديتها على الوجه الأمثل.
 
وأوضح الرئيس أن من مبادئ رسالة الإسلام، التى نشرها الرسول (صلى الله عليه وسلم)، تحقيق التعايش والسلام الاجتماعى بين البشر، وحق الناس جميعا فى الحياة الكريمة، مؤكدا أنه يتخذ من تلك المبادئ الغالية نبراسا ومنهج عمل.
 
وقال الرئيس "إننا ماضون معا، بإرادة صلبة وعزم لا يلين، لبناء وطننا الغالى مصر، ليصبح حاضره ومستقبله على قدر عظمة تاريخه وحضارته، ولتوفير تلك الحياة الكريمة لكل فئات الشعب المصرى، عملا بقول الحق تبارك وتعالى: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا»، مضيفا: «فما أحوجنا اليوم إلى ترجمة معانى تلك الآية السامية إلى سلوك عملى وواقع ملموس فى حياتنا ودنيانا».
 
وأوضح الرئيس: «نحتفل اليوم معا بذكرى مولد أشرف خلق الله وسيد المرسلين، الرحمة التى أرسلها رب العزة للعالمين، الشاهد والمبشر والنذير، والداعى إلى الله والسراج المنير، إنه الحبيب المصطفى والرسول المجتبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذى بعثه الله جل وعلا ليغير وجه الدنيا بأسرها، وليخرج الأمة من الظلمات إلى النور، وينشر أسمى قيم الإنسانية فى شتى بقاع الأرض، وليدعو إلى العدل والخير والمحبة والسلام».
 
ولفتت الصحيفة إلى توجيه الرئيس التهنئة لشعب مصر الكريم، ولكل الشعوب العربية والإسلامية.
 
كما اهتمت الصحف، بتوجيه قرينة الرئيس السيدة انتصار السيسى، التحية لشباب مصر الذين يطوفون قرى الريف، من أقصى الشمال لأقصى الجنوب، لتوفير حياة كريمة لأهالينا.
 
ونقلت الصحف عن السيدة انتصار السيسى تدوينة كتبتها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» قالت فيها "فى اليوم العالمى للقضاء على الفقر، أتوجه بكل التحية لشباب مصر الذين يطوفون قرى الريف، من أقصى الشمال لأقصى الجنوب، لتوفير حياة كريمة لأهالينا".
 
ولفتت الصحف إلى أن انتصار السيسى شددت على أن هذا اليوم يجسد فى جوهره أسمى معانى المبادئ الإنسانية التى تعزز روح التعاون والمشاركة وتؤكد حق كل إنسان فى أن يعيش حياة كريمة، وهو ما تمضى مصر فيه بثبات لتغيير واقع الحياة لـ58 مليون إنسان فى 4584 قرية.
 
أما صحيفة الأهرام فأبرزت إشادة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بجهود الهيئة العامة للاستثمار لدفع الجهود فى هذا القطاع المهم الذى يدعم الاقتصاد القومى ويوفر فرص العمل والتشغيل، وبجهود الهيئة لمد جسور التعاون مع البلدان الشقيقة والصديقة بما يخدم جهود تبادل الفرص الواعدة فى مجال الاستثمار، وذلك خلال لقائه المستشار محمد عبدالوهاب، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، لاستعراض عدد من ملفات العمل.
 
وأشارت الصحف إلى أن عبدالوهاب عرض نتائج لقاءاته مع بعض المستثمرين العمانيين لبحث طلباتهم للمشاركة فى الاستثمار فى القطاع الطبى، حيث أشار إلى لقائه رضا الصالح، رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان، والدكتور أحمد رضا، رئيس مجلس إدارة المستشفى العربى التخصصى، حيث أبدى المسئولون العمانيون الاهتمام بالاستثمار فى مصر من خلال إنشاء مستشفى للعيون فى العاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة مقترحة 10 آلاف م2 وبتكلفة تقدر بنحو 10 ملايين دولار.
 
ووفق الصحيفة عرض الرئيس التنفيذى للهيئة، كذلك نتائج لقائه الدكتور جمال على، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتشجيع الاستثمار وشئون الخصخصة الليبية، حيث بحث سبل نقل خبرة الهيئة من خلال تدريب عدد من كوادر الجانب الليبى خاصة فى قطاعات المناطق الحرة ومراكز خدمات المستثمرين وصياغة قانون الاستثمار، إلى جانب جهود تشجيع رجال الأعمال المصريين على الاستثمار فى ليبيا بعد تحديد الجانب الليبى لعدد من القطاعات المستهدفة وكذا موافاتنا بالفرص الاستثمارية المتاحة، مع عرض تجربة الهيئة وأبرز مستجدات الاقتصاد المصرى وأهم تطورات مناخ الاستثمار ‎والقوانين المحفزة.
 
ونقلت الصحيفة عن المستشار محمد عبدالوهاب إشارته إلى الزيارة المزمع القيام بها إلى دبى والتى سيلتقى خلالها ثانى أحمد الزيودى وزير دولة الإمارات العربية ‎المتحدة للتجارة الخارجية، وفهد القرقاوى، رئيس الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار WAIPA حيث تم ترشيح الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لتولى منصب نائب الرئيس بالرابطة.
 
وفى سياق آخر، أبرزت الصحيفة تأكيد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أهمية المشروعات التى تقوم الدولة بتنفيذها، خلال الفترة الحالية، من أجل تعظيم موارد المياه، وأبرزها تبطين وتأهيل الترع والمساقى، والتحول من الرى التقليدى بالغمر إلى منظومة الرى الحديثة، ومشروعات تحلية مياه البحر، إلى جانب مشروعات استغلال مياه الصرف الزراعى بعد معالجتها، وذلك خلال الاجتماع الذى تم عقده لاستعراض آليات الاستغلال الأمثل لمياه الصرف الزراعى بعد معالجتها، بحضور الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، والدكتور رجب عبدالعظيم، وكيل أول الوزارة.
 
ونبهت الصحيفة إلى أن المركز الإعلامى لمجلس الوزراء نشر، تقريرا تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على إنشاء أكبر صرح متكامل للصناعات الدوائية بالشرق الأوسط وإفريقيا «چيبتوفارما» بالخانكة، بما يدعم الوصول إلى الاكتفاء الذاتى من الدواء باعتباره أمنا قوميا لمصر، فضلا عن التحول إلى مركز إقليمى لصناعة الدواء.
 
وأوضح التقرير، أن صرح الصناعات الدوائية «چيبتوفارما» يقام على مساحة 180 ألف م2، من بينها 10 آلاف م2 تم تخصيصها لإنشاء محطة كهرباء للمدينة بقدرة تصل لـ 50 ميجا فولت أمبير لتغذية المشروع بالكهرباء.
 
أما صحيفة الجمهورية فسلطت الضوء على الاحتفال بالمولد النبوى، وأبرزت كلمة شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والتى أكد خلالها أن ذكرى المولد النبوى الشريف تهل علينا معانقة ذكرى ملحمة نصر أكتوبر المجيد، تلك الملحمة الخالدة التى ملأتنا ولا تزال تملؤنا بمشاعر الفخر والاعتزاز بجيش مصر العظيم الذى فاجأ العالم بما لم يكن فى الحسبان من نصر كاسح أذهل المعتدين وحطم أساطيرهم وردهم على أعقابهم خاسرين.
 
ونقلت الصحف عن شيخ الأزهر قوله إن الاحتفال بالمولد النبوى احتفال من نوع آخر مختلف، بالنبوة والوحى الإلهى والكمال الإنسانى فى أرفع درجاته وفى أعلى منازله، وبالخلود فى أرقى مظاهره وتجلياته، وبالتشبه بأخلاق الله تعالى قدر ما تطيقه الطبيعة البشرية.
 
وأشار إلى أن كل ذلك تمثل فى طبائع الأنبياء والمرسلين الذين عصمهم الله من الذلل والانحراف وحرس سلوكهم من ضلالات النفس وغوايات الشياطين، وفطر ظاهرهم وباطنهم على الحق والخير والرحمة.
 
وأكد شيخ الأزهر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ فى هذه المعارج المتعالية شأوا بعيدا، حتى أطلق عليه الإنسان الكامل من فرط ما استوعبه استعداده الشريف من سمو فى الفضائل والخلق والأدب الرفيع، لافتا إلى أن ما يؤكد ذلك ما ذخرت به مصنفات الشمائل المحمدية من أوصاف لا يمكن أن تجتمع لإنسان إلا إذا كان من هؤلاء الذين هيأهم الله لهذه الأوصاف وأعدهم للتحلى بحلاها.
 
وعدد شيخ الأزهر الأوصاف الشريفة للرسول صلى الله عليه وسلم، ومنها أنه لم يكن غليظ الطبع ولا فاحشا فى قوله وعمله ولا متفحشا ولا صخابا يرفع صوته فى الطرقات والأسواق، ولم يكن يجزى السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح، وما ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد فى سبيل الله، ولا ضرب خادما ولا امرأة.
 
كما عدد صفات الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه كان يعظم النعمة، ويخدم نفسه ويمسك لسانه ويكرم كريم كل قوم، ويختلط بالناس ويحترس منهم، وكان مجلسه مجلس علم وحياء وصبر وأمانة، وكان يحفظ حق الغريب.
 
وقال شيخ الأزهر إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان لا يجادل أو يتعالى على أحد ولا يذم أحدا ولا يعيبه ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه وكان يصبر للغريب على جفائه فى كلامه، وكان يمازح أصحابه، ويزور المرضى فى أقصى المدينة، مشيرا إلى أن الرسول كان لا يهمه متاع الدنيا وزينتها، وكان يقول صلى الله عليه وسلم "ما لى وما للدنيا؟ ما أنا فى الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها".
 
وأضاف "إننا نحتاج اليوم إلى عودة الهدى المحمدى لإنقاذ عالمنا ومجتمعات المسلمين أنفسهم من الأوضاع اللاإنسانية ممن يزعمون انصياعهم لتعاليم النبى الكريم، بينما هم يقتلون الأبرياء ويحولون بيوت الله إلى ساحات حرب تزهق فيها الأرواح وتنثر الأشلاء وتستباح الحرمات، مشيرا إلى أن الخروج من هذه الأوضاع لا يتحقق إلا بإحياء صحيح هذا الدين الحنيف والتأسى بالرسول الكريم وترسيخ هديه وسنته".
 
فى سياق آخر، أبرزت الصحيفة إعراب وزير الخارجية سامح شكرى عن دعم مصر للجهود التى تبذلها المملكة المتحدة لإنجاح استضافة الدورة الـ26 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ وقمة رؤساء الدول والحكومات خلالها (‪COP26‬)، والتى ستعقد بمدينة جلاسجو باسكتلندا فى نوفمبر المقبل، وذلك خلال لقاء وزير الخارجية مع وزير الدولة البريطانى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلى، بمقر وزارة الخارجية، حيث بحثا سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن مناقشة القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن شكرى أعرب أيضا خلال اللقاء، عن تطلع مصر لأن تسهم مخرجات المؤتمر فى دفع أجندة مواجهة ظاهرة تغير المناخ، بما فى ذلك دعم الدول النامية حتى تستطيع الوفاء بالتزاماتها وفقا لأهداف اتفاقية باريس.. مؤكدا على الأهمية التى توليها مصر لاستضافة الدورة القادمة للمؤتمر (‪COP27‬) فى 2022، وذلك فى إطار ريادة مصر وتطلعها إلى تنسيق وتعزيز الجهود الدولية لمواجهة ظاهرة التغير المناخى.
 
وصرح السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الجانبين رحبا بالتطورات التى شهدتها العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا خلال الآونة الأخيرة، لاسيما مع دخول اتفاقية المشاركة بين البلدين حيز النفاذ مع بداية العام الجارى، فضلا عن الإجراءات التى اتخذت لتخفيف قيود السفر ما بين البلدين سعيا نحو دفع حركة السياحة والاستثمار بين الجانبين، وبما يسهم فى تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف القطاعات ويصب فى دعم جهود التنمية فى مصر.
 
وأضاف المتحدث الرسمى أن شكرى وكليفرلى تبادلا الرؤى حول عدد من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع فى كل من ليبيا وسوريا ولبنان، حيث استعرض شكرى -من جهته- مواقف مصر إزاء تلك الملفات وجهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار المنشود بالمنطقة، فيما أعرب كليفرلى عن اهتمام بلاده بدفع العلاقات مع مصر نظرا لأهميتها كشريك استراتيجى لبريطانيا، مشيدا بالدور المصرى فى دعم ركائز الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط.
 
أما صحيفة الأخبار فأبرزت، كلمة محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خلال احتفال الوزارة بالمولد النبوى الشريف والتى قال فيها إن البشرية لم ولن تعرف عبر تاريخها طويل إلى أن تقوم الساعة إنسانا خلق أو سيخلق أنبل ولا أشرف ولا أعظم وأكرم ولا أعز على الله عزو جل من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، موضحا أن البشرية لن تعرف معلما أحسن تعليما وتأديبا وتطبيقا عمليا للسماحة من النبى صلى الله عليه وسلم، مؤكدا ضرورة التأسى بأخلاق النبى "محمد" صدقا وأمانة وسماحة ووفاء ورحمة للعالمين لنكون بحق خير أمة أخرجت للناس، وخير الناس أنفعهم للناس.
 
ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله إنه تم الانتهاء من إصدار المجموعة الثانية من سلسلة "رؤية" لتصحيح مفاهيم الدين، حيث تضم 15 إصدارا بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب بوزارة الثقافة.
 
وأكد وزير الأوقاف، أنه من أهم الإصدارات كتاب (العقل والنص) الذى يؤكد على أهمية إعمال العقل فى فهم النص وفقا لمقتضيات العصر مع الحفاظ على ثوابت الشرع، وكتاب (الجاهلية والصحوة) الذى يفند أباطيل أهل الشر فى مجتمعاتنا المسلمة المؤمنة الموحدة ويؤكد أن الصحوة الحقيقية ليست فى مجرد الشكل الذى تتستر خلفه هذه الجماعات إنما الصحوة الجماعية فى الالتزام بقيم الدين وإدراك أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان.
 
وأشار جمعة إلى أنه بهذه المجموعة الجديدة يبلغ إجمالى ما صدر من هذه السلسلة فى نحو عامين ونصف (83) إصدارا منها (35) كتابا باللغة العربية و(35) كتابا مترجما و(13) إصدارا من سلسلة "رؤية" للنسخ لتصبح هذه السلسلة بما تعالجه من قضايا فكرية وثقافية وتصحيح للمفاهيم الخاطئة أحد أهم عناصر بناء الوعى الرشيد فى بابها ومجالها مع العمل المستمر على تحويل هذه الإصدارات إلى برامج تدريبية وتثقيفية للأئمة والواعظات ومعلمى التربية الإسلامية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وإلى محاضرات وندوات للشباب وغيرهم بالتعاون مع وزارة الشباب والجهات المعنية لصناعة الوعى فى دولتنا.
 
كما أبرزت الصحيفة، تخفيف السعودية الإجراءات الاحترازية، وإلغاء التباعد الاجتماعى، والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية فى المسجد الحرام، وأخذ التصاريح اللازمة من خلال استخدام تطبيق "اعتمرنا" أو "توكلنا" لأخذ مواعيد الصلاة أو لأداء مناسك العمرة، مشيرة إلى أن المسجد الحرام شهد توافدا لأعداد كبيرة من المصلين والمعتمرين.
 
ونقلت الصحيفة عن مساعد الرئيس العام المكلف وكيل شؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد تأكيده الجاهزية التامة لاستقبال المعتمرين والمصلين فى المسجد الحرام، بكامل الطاقة الاستيعابية فى ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية، حيث جندت الرئاسة بمختلف وكالاتها فى المسجد الحرام كامل طاقاتها البشرية والآلية لتنفيذ خطة العودة الكاملة، من خلال منظومة متكاملة من الإمكانيات والخدمات التى تسخرها للمحافظة على سلامة قاصدى المسجد الحرام وتسهيل مناسكهم وعباداتهم فى أجواء روحانية وآمنة ومطمئنة.
 
وشدد المحيميد على ضرورة التقيد والالتزام من جميع القاصدين بما ورد فى بيان وزارة الداخلية السعودية من تعليمات، من خلال الالتزام بارتداء الكمامة فى جميع الأوقات داخل المسجد الحرام، وحجز المواعيد للعمرة والصلاة من خلال التطبيقات الإلكترونية الرسمية "اعتمرنا، توكلنا"، مؤكدا على عموم العاملين بالمسجد الحرام تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والتقيد بجميع التعليمات والتوجيهات الصادرة من الجهات المعنية بمكافحة فيروس كورونا وإنفاذها، لضمان سلامة الجميع.