يزداد عزوف الأميركيين عن الزواج، عاما بعد الآخر، حتى أضحى بعض الخبراء يرجحون أن يتحول المرتبطون إلى أقلية عما قريب، وهو أمرٌ لم يسبق أن يحصل من ذي قبل في الولايات المتحدة.
وبحسب ما ورد في صحيفة "واشنطن بوست"، فإن نسبة الأشخاص الذين لم يسبق لهم أن تزوجوا على الإطلاق في المجتمع الأميركي، خلال عقد السبيعينيات، كانت في حدود 9 في المئة فقط وسط الفئة العمرية (25-50).
وفي وقت لاحق، ارتفعت هذه النسبة فصارت تشارف على 20 في المئة، في حين كان الزواج يحظى بمكانة بارزة في تفكير الناس قبل عقود مضت.
أما في الشهر الجاري، فكشفت دراسة صادرة عن مركز "بيو" للبحوث، أن نسبة الأميركيين الذين لم يكونوا متزوجين ولا هم يعيشون مع شريك، ارتفعت في سنة 2019 إلى 38 في المئة.
وتضم هذه الفئة غير المرتبطين أيضا، أي من كانوا متزوجين ثم انفصلوا عن بعضهم البعض أو ترملوا، وهذا الانخفاض في نسبة الأشخاص المتزوجين هو الأكبر منذ 1990.
فضلا عن ذلك، زادت نسبة الأشخاص الذين لم يسبق لهم أن تزوجوا على الإطلاق، وهو أمر ستكون له تبعات على المجتمع الأميركي، بحسب خبراء.
في غضون ذلك، كشفت أرقام صادرة عن المركز الوطني الأميركي لإحصاءات الصحة، أن نسبة الزواج في الولايات المتحدة هبطت إلى مستوى قياسي سنة 2018.
وقال الكاتب شارلز بلو، في مقال رأي بصحيفة "واشنطن بوست"، إن الولايات المتحدة تقترب من مرحلة يصبح فيها المتزوجون أقلية في المجتمع، مقارنة بغير المتزوجين.
وأضاف الكاتب أن هذا الأمر ستكون له تبعات كبيرة، لأنه سيؤدي إلى تغيير في المجتمع، كما سيستوجب تحولا موازيا على مستوى فرض الضرائب ومنح الامتيازات الاجتماعية.